تمكنت السلطات الأمنية المصرية من إحباط عملية جديدة تتعلق بالجرائم المنافية للآداب، حيث ألقوا القبض على سيدة أجنبية تدير مسكنها كوكراً لممارسة الأنشطة غير القانونية في أحد أرقى أحياء القاهرة.
القبض على المتهمة
نجحت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة التابع لوزارة الداخلية المصرية في ضبط سيدة تحمل جنسية أجنبية، حيث كانت تستخدم شقتها في منطقة التجمع الأول لممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل مبالغ مالية.
عملية المداهمة
جاءت هذه العملية بعد إجراء تحريات دقيقة أثبتت استغلال المتهمة لمساكنها لتيسير أنشطة غير قانونية دون تمييز بين العملاء. وبعد تقنين الإجراءات، نفذت قوات الأمن مداهمة للمسكن المعني.
وخلال العملية، تم القبض على السيدة الأجنبية مع أحد الأشخاص، اللذين اعترفا بارتكاب الواقعة، مما أكد التهم الموجهة إليهما.
الإجراءات القانونية
اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تحرير محضر بالواقعة، وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. تركز الجهود حاليًا على كشف أي شبكات أو أفراد آخرين متورطين في القضية.
جهود مكافحة الجرائم
تأتي هذه العملية في إطار الحملة المستمرة التي تقودها وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم المنافية للآداب العامة، خاصة في المناطق الحضرية الكبرى مثل القاهرة الجديدة، وسط زيادة ملحوظة لهذه الأنشطة غير القانونية.
تولي السلطات المصرية اهتمامًا بالغًا لمكافحة الجرائم المنافية للآداب لحماية القيم الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع. وتدير الإدارة العامة لحماية الآداب عمليات لمراقبة وتتبّع الأنشطة غير المشروعة.
تزايد الجرائم والمراقبة
في السنوات الأخيرة، زادت السلطات المصرية من جهودها لمكافحة هذه الجرائم، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية المستخدمة لتسهيل هذه الأنشطة.
تشير التقارير إلى أن مناطق التجمع الأول والتجمع الخامس أصبحت محط أنظار الأجهزة الأمنية نظرًا لتكرار تقارير عن استغلال بعض الأفراد لمساكنهم في أنشطة غير قانونية. في عام 2024، نفذت الإدارة العامة لحماية الآداب أكثر من 150 عملية مماثلة، أسفرت عن ضبط المئات منهم، بما في ذلك مواطنون مصريون وأجانب.
العقوبات القانونية
ينص القانون المصري، وخاصة قانون العقوبات (المادة 269 وما بعدها)، على عقوبات صارمة ضد الأعمال المنافية للآداب، تشمل الحبس والغرامات، مع تشديد العقوبة في حال تورط أجانب أو استخدام مساكن خاصة لهذا الغرض.