فازَت صورةٌ مؤثرة لصبيٍ فلسطيني فقد ذراعيه جراء الحرب الإسرائيلية في غزة بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية للعام الجاري. وتظهر الصورة، التي التقطتها المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف لصحيفة “نيويورك تايمز”، الطفل محمود يوسف عجور، البالغ من العمر تسع سنوات.
صورة مؤثرة
في لقطة مؤثرة، يظهر طفلٌ متأثرٌ بفقدانه ذراعيه، حيث فقدهما أسفل الكتف مباشرة، ما يعكس مأساة حقيقية جراء النزاع الدائر. وتقول أبو العوف في بيانٍ صادر عن منظمة “وورلد برس فوتو”: “من أصعب الأمور التي شرحتها لي والدة محمود، كيف أنَّ أول جملة قالها لها عندما أدرك بتر ذراعيه كانت: كيف سأتمكن من معانقتك؟”.
اختيرت الصورة الفائزة من بين أكثر من 59 ألف مشاركة قدمها 3778 مصورًا من 141 دولة خلال النسخة الثامنة والستين من مسابقة التصوير الصحافي المرموقة.
إصابة مأساوية
أفادت منظمة “وورلد برس فوتو” أن الطفل عجور أصيب أثناء فراره من هجوم إسرائيلي في مارس 2024. حيث استدعى العائلة للهرع، مما أدى إلى انفجار بتر إحدى ذراعيه وتشويه الأخرى، حيث فقد ذراعيه بالكامل.
ذكرت جمانة الزين خوري، المديرة التنفيذية للمنظمة، بأن الصورة تعبر عن الكثير، فهي ليست فقط قصة طفل واحد، بل رواية لمأساة أكبر ستؤثر في أجيال قادمة.
اللجنة تحشد الانتباه
وقالت رئيسة لجنة التحكيم لوسي كونتيسيلو، مديرة التصوير في مجلة “لوموند” الفرنسية، إن حياة الطفل تستحق أن تُفهم، وأن هذه الصورة توفر مدخلًا متعدد الأبعاد لقصة معقدة.
عُولجت سمر أبو العوف بعد إجلائها من غزة في ديسمبر 2023، وهي تقيم اليوم في الدوحة في ذات المجمع السكني الذي يسكنه الطفل محمود عجور.
ضحايا النزاع
من جهة أخرى، أوضح التقرير الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد أسفرت عن مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال، بينهم ما لا يقل عن 876 رضيعًا. وتجاوز عدد الجرحى الـ 116 ألف شخص.
كما تم تكريم صور أخرى في المسابقة، إذ تم اختيار صورة تُظهر مهاجرين صينيين يعبرون الحدود الأميركية – المكسيكية وصورة لشاب يحمل طعامًا عبور مجرى نهر جاف في منطقة الأمازون البرازيلية.
معارض عالمية
تُعرض الصور الفائزة حاليًا في معرض متنقل في أمستردام داخل كنيسة دي نيوي كيرك، وسوف تتبعها معارض في مدن عالمية مثل لندن وجاكرتا وسيدني ومكسيكو سيتي.
