أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صفقة جديدة لشحنات أسلحة الدفاع الجوي الأمريكية لمصر، مؤكدة عدم تأثيرها سلبًا على أمن إسرائيل.
تفاصيل الصفقة
كشف موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي عن تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية التي تقدر بمليارات الدولارات كمبادرة من واشنطن لتعويض مصر عن القيود المفروضة على شراء الأسلحة المتطورة خلال السنوات الماضية.
وافق البنتاغون على صفقة محتملة تشمل منظومة صواريخ “NASAMS” للدفاع الجوي، بقيمة تقترب من 4.67 مليار دولار، وذلك في إطار تعزيز القدرات العسكرية المصرية.
أسباب الموافقة
أشار الموقع إلى أن تردد مصر في شراء أنظمة الأسلحة المتطورة، بما فيها طائرات الشبح الصينية، دفع الولايات المتحدة للمصادقة على هذه الصفقة، الممولة من المساعدات الأمريكية دون أي تكلفة على مصر.
ووزع التقرير أيضًا أن هذه الأنظمة تُستخدم في رصد التهديدات الجوية المتوسطة المدى، مما يعني أن نشرها في وسط سيناء لن يؤثر على أمن إسرائيل.
مكونات الصفقة
تتضمن الصفقة أربعة رادارات من طراز AN/MPQ-64F1 Sentinel، بالإضافة إلى مئات الصواريخ وعشرات وحدات التوجيه ومجموعة متنوعة من المعدات العسكرية الثانوية غير المصنفة ضمن “معدات الدفاع الرئيسية”.
كما أكد بيان وكالة التعاون الدفاعي والأمني الأمريكية (DSCA) أن هذه الصفقة ستساهم في تعزيز قدرة مصر على مواجهة التهديدات المستقبلية، ودعم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في المنطقة.
تعاون مع الشركات الأمريكية
طوّرت شركة RTX الأمريكية وفريق كونسبرغ النرويجي نظام NASAMS، المخصص للتصدي للطائرات ذات الأجنحة الثابتة، والطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز.
أوضحت المعلومات أن RTX ستكون المقاول الرئيسي، وأنه لا توجد ترتيبات تعويض معروفة تتعلق بالصفقة.
التعليق على العلاقة مع الصين
لطالما اعتبرت مصر المستفيد الرئيسي من التمويل العسكري الأمريكي (FMF)، حيث تقدم واشنطن الدعم لتعزيز القدرات الأمنية للدول الحليفة.
ورغم ذلك، حذّر بعض المحللين في الأسابيع الأخيرة من التقارب المتزايد بين القاهرة وبكين، خصوصاً بعد إجراء أول مناورات عسكرية مشتركة بينهما في أبريل الماضي.
الإجراءات المقبلة
تعتبر إجراءات الإعلان عن الصفقة بمثابة إخطار للكونغرس الأمريكي، وليس قرارًا نهائيًا، حيث يمكن أن تتغير الأرقام خلال المفاوضات. ويملك المشرعون الأمريكيون مهلة 30 يومًا لرفض الصفقة، وهو أمر نادر الحدوث.
يُذكر أن نظام NASAMS قد تم تطويره ليضم في الجيل الأول نحو ستة صواريخ AIM-120 AMRAAM، مع مدى يصل إلى حوالي 25 كيلومترًا، فيما يمكن أن تصل النسخ المحسنة إلى مدى 50 كيلومترًا بفضل الصواريخ المعززة وجُملة من التحسينات الإنتاجية.
يضيف الجيل الثالث من النظام إمكانية إطلاق صواريخ AIM-9X Sidewinder، مما يعزز قدرته على اعتراض الأهداف السريعة والمنورة بشكل فعّال.