spot_img
الأحد 21 ديسمبر 2025
22.4 C
Cairo

صدمة بين ضحايا إبستين بسبب حجب ملفات الجرائم

spot_img

عبرت مجموعة من ضحايا رجل الأعمال المتوفي، جيفري إبستين، عن صدمتهن وغضبهن إزاء عدم نشر وزارة العدل الأميركية لكافة الملفات المتعلقة به. جاءت هذه التصريحات بعد أن كشفت الوزارة عن جزء محدود من الوثائق، مع تنقيح معظم المعلومات فيها، مبررة ذلك بضرورة حماية الضحايا والجهد المبذول في مراجعة الوثائق.

خيبة أمل الضحايا

أعربت مارينا لاسيردا، إحدى ضحايا إبستين من أصول برازيلية، عن خيبة أملها بعد الاطلاع على الملفات، ووصفت موقف الوزارة بأنه «صفعة على وجوهنا». وأشارت إلى شعورها بالإحباط، قائلة: «كان لدينا أمل كبير قبل نشر الملفات، لكن النتيجة كانت صادمة وغير شفافة». كما تحدثت عن تجربتها مع إبستين التي بدأت عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها.

كذلك، فقد ظهرت آشلي روبرايت، ضحية أخرى، واستذكرت تجربتها قائلة: «لا يمكن إنكار وجود تستر، ولكنني لا أعلم لماذا يحدث ذلك». وعبرت عن أملها في عدم إفلات المتورطين من العقاب، مشيرة إلى خيبة أملها من حجم المعلومات المحذوفة.

الحقائق المروعة

وتحدثت الضحية أليسيا أردن عن تعرضها للاعتداء من قبل إبستين عندما كانت في الخامسة والعشرين، قائلة: «كان وحشاً فظيعاً، وأريد أن أرى جميع الملفات منشورة». وأكدت على ضرورة محاسبة كل من ساهموا في الجرائم التي ارتكبها، محذرة من أنهم يجب أن يدفعوا ثمن أفعالهم.

وأضافت داني بنسكي، التي تعرضت للاعتداء من إبستين في السابعة عشرة من عمرها، أنها تشعر بشيء من الارتياح بعد الإفراج عن جزء من الملفات، رغم أنها كانت تأمل في المزيد. في حين أعربت ماريا فارمر، التي قدمت بلاغات سابقة ضد إبستين، عن سعادتهم بالإفراج عن الملفات ولكنها تعبر عن وجعها لضحايا آخرين قد تم إهمالهم.

الأمور لم تنته بعد

المحامية غلوريا ألرد، التي تمثل العديد من الضحايا، اعتبرت الإفراج الجزئي عن المعلومات غير كافٍ، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك توضيح قانوني حول تأخر الإفراج. وأكد نائب المدعي العام، تود بلانش، أنه من المتوقع تصدير ملفات إضافية بحلول نهاية العام. ومع ذلك، أشارت ألرد إلى انعدام الشفافية حتى اللحظة.

الوصول إلى الشخصيات البارزة

تطرقت الوثائق التي نشرتها وزارة العدل إلى أسماء شخصيات معروفة، بما في ذلك الرئيس السابق بيل كلينتون، بينما غاب اسم الرئيس دونالد ترام عن الوثائق بشكل واضح. يُذكر أن إدارة ترامب حاولت الالتزام بقانون يلزم بالكشف عن جميع ملفات إبستين، رغم جهودهم السابقة لإبقائها سرية.

أحد الملفات التي تتعلق بترامب قد حُذفت لاحقاً، مما أثار تساؤلات حول السبب ودفع الديمقراطيين للضغط على الإدارة للحصول على توضيحات. وفي نفس الوقت، حاولت الوزارة لفت الانتباه إلى كلينتون من خلال نشر صور تجمعه مع ضحايا إبستين.

في إطار ردود الفعل، أعرب نائب مدير مكتب كلينتون عن استياءه من التركيز الإعلامي على الرئيس السابق، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق به، بل بالعدالة للضحايا ضرورة. يظل الوضع القانوني مستمراً، حيث ينتظر الضحايا ومناصروهم مزيداً من الشفافية والعدالة في القضايا المتعلقة بإبستين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك