الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
spot_img

صالح ينتقد صواريخ حماس في مكالمة مسربة مع مشعل

spot_img

تسريب مكالمة هاتفية مثيرة للجدل تعود لعامي 2008-2009، جمعت الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح برئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، تطفو على السطح مجدداً، بعد إذاعتها مؤخراً عبر وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، لتثير تساؤلات حول التداعيات المحتملة.

وجرت المحادثة الهاتفية خلال فترة “الرصاص المصبوب”، العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009، والتي خلفت أكثر من 1400 شهيد فلسطيني ودماراً هائلاً رداً على إطلاق الصواريخ من غزة.

انتقاد إطلاق الصواريخ

في التسجيل المسرب، يوجه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح انتقادات حادة لإطلاق حركة حماس صواريخ على إسرائيل، معتبراً أن هذا الإجراء يمنح تل أبيب الذريعة لتبرير هجماتها الواسعة النطاق على القطاع المحاصر.

تحذيرات من التصعيد

“أوقفوا الصواريخ.. أنتم تعطون إسرائيل المبرر لقتل الشعب الفلسطيني”، هكذا قال صالح بحسب التسجيل، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ “مضرة بالشعب الفلسطيني” ولا تحقق أهدافاً استراتيجية، بل تؤدي إلى مجازر جماعية وتعزز الغطاء الدولي والإعلامي للرد الإسرائيلي المفرط.

وأضاف صالح موجهاً حديثه لقيادة حماس: “جنبوا الفلسطينين المجازر.. أنتم تعرفون الأهداف التي رصدتها إسرائيل لماذا لم ترشدوا الناس لتجنب المناطق المستهدفة، صواريخكم لم تحل أي مشكلة”.

دفاع حماس عن موقفها

من جانبه، دافع خالد مشعل، خلال المكالمة، عن موقف حماس، مؤكداً أن إطلاق الصواريخ يأتي كرد فعل طبيعي على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، إلا أن صالح أصر على أن هذه الاستراتيجية تمنح إسرائيل مبرراً لتصوير عملياتها كدفاع عن النفس، مما يقلل الضغط الدولي عليها.

رحيل صالح ومشعل

يذكر أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي حكم اليمن لأكثر من ثلاثة عقود، لقي مصرعه في ديسمبر 2017 خلال مواجهات مع الحوثيين إثر انهيار تحالفهما. بينما ترك خالد مشعل رئاسة المكتب السياسي لحماس في عام 2017، ويعد حالياً قيادياً بارزاً في الحركة على الصعيد الخارجي.

تداعيات الحرب الأخيرة

يأتي تسريب هذه المكالمة في ظل الأوضاع المأساوية التي يشهدها قطاع غزة عقب الحرب الأخيرة التي اندلعت بعد هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، وما تلاها من عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق.

حصيلة الضحايا والخسائر

تشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين تجاوز 70 ألف شهيد، مع إصابة أكثر من 171 ألف آخرين بحلول نوفمبر 2025. كما قدرت الأمم المتحدة تكاليف إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار على الأقل، مع تدمير هائل للبنية التحتية والمنازل، مما أدى إلى نزوح ملايين السكان وأزمة إنسانية حادة تشمل مجاعة ونقصاً في الخدمات الأساسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك