أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن إجراء اتصال هاتفي مع البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، حيث اتفق الطرفان على مواصلة جهود الحوار وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.
تهنئة انتخاب البابا
وأعرب “الطيب” في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة فيسبوك، مساء الأربعاء، عن تهنئته للبابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية. وأكد على أهمية مواصلة الحوار وتعزيز الأخوة الإنسانية لتعزيز قيم التعايش والسلام العالمي.
دعوة لإنهاء النزاعات
وأضاف أن العالم يحتاج إلى العمل الفوري لإنهاء الحروب والصراعات التي يعاني منها، خاصة في مناطق مثل غزة وأوكرانيا والسودان. وشدد على دعم حقوق الفئات الضعيفة والمظلومين حول العالم.
تأبين البابا السابق
هذا وكان شيخ الأزهر قد نعى “أخاه في الإنسانية” البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، الذي توفي في 21 أبريل الماضي، كما ورد في بيان رسمي لمشيخة الأزهر.
إرث البابا فرنسيس
وأشار الأزهر، في بيان النعي، إلى أن البابا فرنسيس قضى حياته في خدمة الإنسانية ودعم قضايا الضعفاء، إضافة إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة. وأكد شيخ الأزهر أن البابا الراحل كان رمزاً إنسانياً بارزاً، ولم يدخر جهداً في تحقيق هذه الرسالة.
تطور العلاقة بين الأزهر والفاتيكان
كما أشار “الطيب” إلى أن العلاقات بين الأزهر والفاتيكان شهدت تطوراً ملحوظاً خلال فترة البابا فرنسيس، بدءاً من حضوره مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في عام 2017، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في عام 2019.
أهمية الوثيقة التاريخية
وأكد الطيب أن وثيقة الأخوة الإنسانية “لم تكن لتخرج إلى النور لولا النية الصادقة، رغم التحديات التي واجهتها”، مشيراً إلى أن اللقاءات والمشروعات المشتركة قد توسعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مما أسهم في تعزيز الحوار الإسلامي المسيحي.