أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن أهمية الواجب الديني تجاه التراث، في إطار الاستعدادات لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعتبر من أبرز المعالم الثقافية بمصر.
واجب الحفاظ على الآثار
أكد الطيب، في بيان له اليوم، أن الحفاظ على التراث والآثار يُعد مسؤولية دينية وإنسانية. وأشار إلى أن الإسلام يحث على صون مظاهر الإعمار في الأرض، مشددًا على أن الآثار تعكس تاريخ الأمم والحضارات.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه يحظر الاعتداء على الآثار أو المساس بطبيعتها الأصلية. وحث على ضرورة حمايتها كونها تشهد على تطور الأمم وتاريخها الطويل.
تهنئة الرئيس والشعب
وجه الطيب تهانيه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، لافتًا إلى أن هذا المعلم الحضاري يبرز مكانة مصر في التاريخ الإنساني.
وأعرب عن تقديره لجهود الدولة المصرية في حماية التراث وتعزيز القيم الوطنية، مشيدًا بدورها في زرع الجمال والذوق الرفيع في نفوس الأجيال الجديدة.
فخر الحضارة المصرية
عبر الطيب عن اعتزازه بثروات مصر من الحضارة والتاريخ، مؤكدًا على ضرورة استلهام الفخر من الحضارة المصرية القديمة التي أدهشت العالم بإنجازاتها التي لا تزال تساؤلاتها قائمة.
تستعد مصر لإقامة حفل بارز غدًا السبت 1 نوفمبر لافتتاح المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، الذي يُعتبر أكبر متحف في العالم يُخصص لآثار حضارة واحدة.
تفاصيل المتحف الكبير
يجذب المتحف الجديد، الذي كلف مليار دولار، نحو 7 ملايين سائح سنويًا، ويتضمن 12 قاعة عرض تحتوي على حوالي 40 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك مقتنيات الملك توت عنخ آمون المعروضة بالكامل لأول مرة.
وعند مدخل المتحف، يُرحب بالزوار تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يُعَد واحدًا من أبرز ملوك مصر القديمة بارتفاع يتجاوز 11 مترًا، ويعود تاريخه إلى أكثر من 3500 عام.