الأربعاء 8 أكتوبر 2025
spot_img

شركة دفاع جوية كبرى تحذر من تهديد الطائرات المسيّرة

spot_img

تحذيرات من خطر الطائرات المسيّرة

حذرت واحدة من أكبر شركات الدفاع الجوي في أوروبا من تزايد تحليق الطائرات المسيّرة فوق مصانعها الحساسة، مطالبةً بوضع قواعد واضحة تتيح لها القدرة على تعطيل هذه الطائرات أو إسقاطها عند الحاجة، بحسب ما أفادت به مجلة بوليتيكو.

وذكر آلان كيفران، المدير القُطري لشركة “تاليس بلجيكا”، أن “عدد الطائرات المسيّرة التي نرصدها قد ازداد بشكل ملحوظ مقارنةً بأسابيع مضت”، مشيرًا إلى رصد مثل هذه الطائرات فوق موقع الشركة في “إيفنييه فورت” شرقي البلاد، المعروف بأنه المصنع البلجيكي الوحيد المصرّح له بتجميع وتخزين المتفجرات المستخدمة في صواريخ من عيار 70 ملم.

زيادة نشاط الطائرات المسيّرة

تأتي تصريحات المدير وسط تقارير متزايدة عن نشاط الطائرات غير المأهولة في بلدان مثل بولندا ورومانيا وألمانيا والنرويج والدنمارك، بعض منها يعود لروسيا، بينما يصعب تحديد مصدر البعض الآخر، بحسب “بوليتيكو”.

ردًا على هذه الوضعية، فرضت العاصمة الدنماركية كوبنهاجن مؤخرًا حظراً مؤقتاً على تحليق الطائرات المسيّرة، في وقت أطلق فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) برنامجًا جديدًا يُعرف باسم “الحارس الشرقي” لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي.

زيادة القدرة الإنتاجية

وأوضح كيفران أن الشركة “تشعر بالقلق إزاء هذه التطورات”، مشيرًا إلى سعيها لمضاعفة قدرتها الإنتاجية من صواريخ FZ275 غير الموجهة والموجهة بالليزر لتصل إلى 70 ألف صاروخ خلال السنوات القادمة، شرط وجود طلب كبير.

وأفاد بأن الشركة تبذل جهودًا جادة لتركيب أنظمة رصد عالية التقنية في جميع منشآتها، مشيرًا إلى استخدام أجهزة تشويش لإسقاط الطائرات المسيّرة، رغم عدم توفرها على الأذونات القانونية اللازمة لذلك، محذرًا من المخاطر الممكنة التي قد تنجم عن إسقاط مثل هذه الطائرات.

الدعوة لوضوح النظام القانوني

دعا كيفران السلطات البلجيكية إلى وضع “إجراءات ملائمة” لمعالجة مثل هذه الحالات، مع تشديده على ضرورة توضيح نطاق مسؤوليات الشرطة ومهام الشركات في مثل هذه الحالات، مؤكدًا على أهمية تحديد الآلية المناسبة للتعامل مع هذا الموضوع.

وذكر المدير أن شركة “تاليس بلجيكا” تشهد “طلباً غير مسبوق” على صواريخها، موضحًا أن جزءًا كبيرًا من الإنتاج الحالي يتم تصديره إلى أوكرانيا ضمن جهود “الناتو” لتعزيز قدراته الدفاعية الجوية.

تستهدف صواريخ الطائرات المسيّرة

تُستخدم الصواريخ التي تُنتج في موقعي “هيرستال” و”إيفنييه فورت” لمواجهة الطائرات المسيّرة، حيث تستهدف النسخ الموجهة بالليزر الطائرات الكبيرة مثل المسيّرات الإيرانية من طراز “شاهد”، بينما تهدف النسخ غير الموجهة إلى تدمير أسراب الطائرات الصغيرة.

في الأسابيع الأخيرة، واجه “الناتو” انتقادات بسبب استخدام صواريخ باهظة الثمن لاعتراض طائرات روسية بدائية، ما أثار تساؤلات حول كفاءة استراتيجيات الدفاع الجوي.

استجابة متزايدة لطلب السوق

وكشف كيفران أن الشركة تلقت العديد من الطلبات عقب حادثة الاختراق في بولندا، مؤكدًا أن صواريخها، التي تصل مدى 8 كيلومترات، تتوافق مع معايير “الناتو” ويمكن دمجها بسهولة في الأنظمة الموجودة، واصفًا إياها بأنها “حل جاهز لمواجهة تهديدات متعددة”.

تُعد ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا من بين أهم عملاء الشركة ضمن “الناتو”، التي تروج لصواريخها باعتبارها أرخص بأربع مرات من البدائل المتاحة في السوق.

حاجة لتنسيق دفاعي أوروبي

ولتلبية الطلب المتزايد، شدد كيفران على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للقطاع الدفاعي لتجاوز عقبات إنشاء هيئة تنسيق لمشاريع الطلبات المشتركة بين الشركات والحكومات عبر الحدود.

على الرغم من القيود القانونية التي تحول دون تمويل إنتاج الأسلحة، إلا أن الاتحاد الأوروبي أطلق عدة مبادرات لتسهيل عمليات الشراء الجماعي، بما في ذلك برنامج قرض التسليح المعروف باسم (SAFE) بقيمة 150 مليار يورو.

اقرأ أيضا

اخترنا لك