السبت 13 ديسمبر 2025
spot_img

شركات تجارة الطاقة الكبرى مستعدة للعودة إلى روسيا

spot_img

أعلنت عدد من الشركات العالمية الرائدة في تجارة الطاقة استعدادها للعودة إلى روسيا في حال تمت إزالة العقوبات المفروضة، مما يعكس رغبتها في استئناف أنشطتها في السوق الروسية.

استعداد الشركات الكبرى

صرّح توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لمجموعة Gunvor Group: “إذا تم تخفيف العقوبات بطريقة تتيح لنا العودة، فلماذا لا نفعل ذلك؟ هذا هو عملنا. نحن اليوم لا نقوم بأي أنشطة، رغم وجود بعض المناطق الرمادية، ولكن إذا أزيلت هذه العوائق، فلم لا؟”.

قبل النزاع في أوكرانيا، كانت كبرى شركات تجارة السلع تمتلك أعمالاً كبيرة في روسيا، من خلال عقود طويلة الأمد مع المنتجين المحليين واستثمارات في مشاريع رئيسية. ومع ذلك، فقد انسحبت هذه الشركات من العديد من تلك العقود وتوقفت عن تجارة النفط والمعادن الروسية في السنوات الثلاث الماضية بسبب شبكة العقوبات المتزايدة من الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة.

أفكار حول السلام

تعكس التصريحات التي أدلى بها القادة التنفيذيون خلال قمة “فايننشال تايمز” العالمية للسلع في سويسرا, كيفية تفكير الصناعة في العلاقات التجارية المستقبلية، خاصة بعد جهود إدارة ترامب لإنهاء النزاع.

وأشار ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي لمجموعة Mercuria Energy Group Ltd، إلى أنه في حال رفع العقوبات، فإنه “سيعود إلى روسيا ويبحث عن إمكانية دور الشركة في قطاع السلع الأساسية” ازاء الظروف السائدة.

تحديات العودة

في أسواق مثل الغاز والألمنيوم، قيّم المستثمرون احتمالية زيادة التدفقات السلع الروسية إلى أوروبا، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار. ومع ذلك، حذر القادة التنفيذيون من أن الوصول إلى اتفاق سلام وعودة السلع الروسية قد يستغرق وقتًا أطول مما تتوقعه الأسواق.

قال ريتشارد هولتوم، الرئيس التنفيذي لمجموعة Trafigura Group، إنه سيكون من الصعب العودة إلى روسيا نظرًا لوجود عدد كبير من الموظفين البريطانيين في شركته، إذا رفعت العقوبات الأمريكية فقط بينما لا تزال قيود أخرى قائمة.

آفاق المستقبل

وأضاف هولتوم: “ستحتاج إلى التراجع الكامل عن جميع العقوبات قبل أن يمثل ذلك خيارًا يمكن التفكير فيه”. في ذات الاتجاه، قال راسل هاردي من مجموعة Vitol Group أن أنشطة شركته ستعتمد على القوانين واللوائح السائدة في ذلك الوقت.

وحذر هاردي من أن عملية التفاوض على وقف إطلاق النار “معقدة للغاية” وقد تستغرق عاماً أو عامين، مشيرًا إلى عدم وجود قلق داخل الشركة بشأن الاستعداد لذلك، على الرغم من إمكانية حدوث تغييرات أسرع مما هو متوقع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك