شراكة بريطانية سعودية لتعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الجريمة الإلكترونية، هذا ما كشف عنه مفوض شرطة مدينة لندن، بيتر أودوهيرتي، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
تعزيز الأمن السيبراني
أكد أودوهيرتي أن زيارته الأخيرة إلى السعودية هدفت إلى استكشاف فرص الشراكة الثنائية بين الجانبين، خاصة في مجال مكافحة الاحتيال والجرائم الإلكترونية.
وشدد على أن شرطة لندن يمكن أن تقدم دعماً كبيراً في مجال حفظ النظام العام، الفعاليات العامة ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى استعداد بريطانيا لتقاسم خبراتها في هذا المجال.
الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجريمة
أوضح أودوهيرتي أن المباحثات في الرياض تناولت سبل التعاون مع القطاع الخاص، والتدريب وبناء القدرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، واستخدام التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه التقنيات يمكن أن تساعد في منع اتجاهات الجريمة وتعطيلها، مؤكداً على أهمية التنسيق والعمل الدولي لمواجهة التهديدات الناشئة.
مجالات الشراكة المستقبلية
يرى أودوهيرتي أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تزدهر فيها الشراكات مع السعودية، بما في ذلك التعلم المشترك، والوصول إلى البيانات ومعلومات التهديدات، وبناء القدرات، والوصول إلى التقنيات الجديدة، والاختبار والتدريب.
وأكد على أن هذه الشراكة ستعود بالنفع على الجانبين، وستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
رؤية 2030 والتكنولوجيا
أشار أودوهيرتي إلى أن زيارته إلى السعودية جاءت لتمثيل وزارة الخارجية والتنمية ومدينة لندن، بهدف بناء علاقات بين الجهات الحكومية وهيئات إنفاذ القانون، وتعزيز العلاقات القائمة من خلال تبادل المعارف.
كما لفت إلى أن الزيارة اهتمت بتعزيز الخبرات وأفضل الممارسات في كيفية قيادة استجابة الشرطة المحلية والإقليمية والوطنية للجرائم الاقتصادية والجرائم الإلكترونية والأمن السيبراني.
تحديات شرطة لندن
أوضح أودوهيرتي أن التحديات الرئيسية التي تواجه شرطة لندن تتغير باستمرار نتيجة للتقنيات الناشئة، والتغيرات الجيوسياسية، وتزايد عولمة السلع والأفراد والخدمات.
وشدد على أن عمل الشرطة يحتاج إلى التكيف والعمل بشكل متزايد عبر القطاعات، واستخدام التقنيات الجديدة لتحسين سبل توفير السلامة والأمن.
مكافحة الجرائم الإلكترونية
أكد أودوهيرتي أن أولويات شرطة لندن تنصب على كيفية وقف الاحتيال على نطاق واسع من المصدر، وتطوير استجابات وقائية وتعطيلية وإنفاذية لمواجهة التكنولوجيا سريعة التطور.
وأشار إلى أن أحد التحديات الكبيرة يكمن في الاستجابة للطبيعة العالمية للجرائم، وأن مفتاح تحقيق ذلك هو تحسين أولوية القضايا الاقتصادية والإلكترونية في ظل تزايد تنافس المتطلبات، مع تعزيز المساءلة في القطاعَيْن الخاص والتقني على نطاق أوسع.
معدلات الجريمة في لندن
أقر أودوهيرتي بزيادة معدلات الجريمة في مدينة لندن، وذلك نظراً إلى زيادة حركة المارة في المدينة، وازدهار الاقتصاد الليلي، وتحسّن القدرة على الكشف المبكر عن الجرائم.
وأكد في الوقت نفسه أن الشرطة تركز على الوقاية المبكرة من خلال العمل المشترك، واستخدام التكنولوجيا، ومفاهيم الابتكار، وعبر مبادرات استباقية لمعالجة سرقة الهواتف والسلوكيات المعادية للمجتمع.