شهدت القمة الثانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي في كوالالمبور توافقاً حيوياً بين القادة لتعزيز شراكتهم الاستراتيجية لمواجهة التحديات العالمية وتعظيم الاستفادة من الفرص الاقتصادية.
التجارة بين الجانبين
أكد ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد، أن مجلس التعاون الخليجي أصبح الآن رابع أكبر شريك تجاري لرابطة “آسيان”، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة بين الجانبين 130.7 مليار دولار أمريكي (552.5 مليار رنجيت ماليزي) في عام 2023.
وأكد على أن الهدف هو زيادة هذا الحجم التجاري إلى 180 مليار دولار بحلول عام 2032، مشيراً إلى الفرص الكبيرة التي لا تزال غير مستغلة في مجالات التجارة الثنائية والاستثمار.
القمة الثانية في كوالالمبور
جاءت تصريحات ولي العهد خلال القمة الثانية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي، التي عقدت اليوم الثلاثاء في مركز المؤتمرات بكوالالمبور.
وأشار الشيخ صباح إلى الارتفاع الملحوظ في الاستثمارات الأجنبية ضمن الأسواق الآسيوية، وهو ما يعكس الثقة بجدوى التعاون والتكامل الاقتصادي المستدام.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وشدد على أهمية استمرار التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع التطلع إلى نتائج إيجابية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين.
وأضاف أن هذه الاتفاقية ستتضمن فرص لإطلاق الاستثمارات وتعزيز التنمية الإقليمية، مؤكداً على أهمية اللقاءات في تعزيز التعاون الثنائي.
علاقات تاريخية
وصف ولي العهد هذا الاجتماع بأنه يعكس العلاقات التاريخية العميقة بين الطرفين، معرباً عن الالتزام المشترك بإنشاء شراكة استراتيجية قائمة على المصالح المتبادلة ومبادئ القانون الدولي والتنمية المستدامة.
يُذكر أن القمة الأولى لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي، التي عُقدت في 20 أكتوبر 2023 بالرياض، شكلت بداية لإنشاء إطار تعاون شامل بين الجانبين للفترة من 2024 إلى 2028.
تأسيس رابطة “آسيان”
تأسست رابطة “آسيان” في 8 أغسطس 1967 بالعاصمة التايلاندية بانكوك، وتضم المنظمة: تايلاند، وإندونيسيا، والفلبين، وماليزيا، وسنغافورة، وبروناي، وكمبوديا، وميانمار، وفيتنام، ولاوس.