الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

شراكة أمريكية إسرائيلية لإنتاج صاروخ “بولز آي” متعدد المنصات

أعلنت شركة “جنرال أتوميكس” الأمريكية و”رافائيل” الإسرائيلية عن تعاون استراتيجي لتطوير صاروخ “بولزآي” بعيد المدى، جاء الإعلان خلال مؤتمر “سي-آير-سبيس” البحري في ماريلاند يوم 7 أبريل 2025، مع توقيع مذكرة تفاهم لبدء الإنتاج في منشأة ميسيسيبي الأمريكية.

مواصفات الصاروخ المتطور

يعتمد التصميم الجديد على تقنيات صاروخ “آيس بريكر” الإسرائيلي من الجيل الخامس، مع إمكانية الإطلاق من منصات جوية وبحرية وبرية. يتميز الصاروخ بتقنية التحديث التراكمي التي تسمح بمواكبة التهديدات المتطورة، حيث وصل لمستوى النضج التكنولوجي “TRL 8” وفق المعايير الأمريكية.

أكد سكوت فورني، رئيس “جنرال أتوميكس”، أن التعاون سيمكن من تخفيض التكاليف بنسبة كبيرة، مستفيدين من استثمارات “رافائيل” السابقة. تخطط الشركتان لبدء التسليم أواخر 2025، مع وجود طلبات مسبقة لـ1200 وحدة من عملاء غير معلنين.

تحديات المنافسة في السوق

يواجه “بولزآي” منافسة شرسة من أنظمة أمريكية راسخة مثل صواريخ “جاسام” و”لرازم” من إنتاج لوكهيد مارتن. رغم ذلك، يشير يوفال ميلر من “رافائيل” إلى أن التصميم المرن للصاروخ يجعله مناسبًا لسيناريوهات متعددة، خاصة في مواجهة التهديدات الصينية والروسية.

تبلغ الميزانية الدفاعية الأمريكية لعام 2025 نحو 849.8 مليار دولار، وفقًا لمكتب الميزانية بالكونغرس. لكن البنتاغون لم يعلن بعد عن أي طلبات للصاروخ الجديد، ما يطرح تساؤلات حول استراتيجية الاعتماد على أنظمة محلية مقابل الشراكات الدولية.

آثار اقتصادية واستراتيجية

سيتم تصنيع الصواريخ في منشأة “جنرال أتوميكس” بمدينة توبيلو، التي تشكل مركزًا تكنولوجيًا مهمًا في ميسيسيبي. يأتي هذا التعاون في إطار اتجاه عالمي لإعادة سلاسل التوريد الدفاعية، خاصة بعد اضطرابات جائحة كوفيد-19.

من الناحية الاستراتيجية، قد يسهم الصاروخ في تعزيز الردع البحري بالمنطقة الهندو-باسيفيكية، ودعم عمليات الناتو في أوروبا الشرقية. تعكس هذه الشراكة أيضًا سعي إسرائيل لتعزيز حضورها في السوق الأمريكية، مع الحفاظ على السيطرة على الملكية الفكرية لتقنياتها الدفاعية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك