الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

سياسيون فرنسيون يُدينون حبس الكاتب بوعلام صنصال

ندَّدت مجموعة من النواب الفرنسيين اليوم (الخميس) بحكم السجن لمدة خمس سنوات الذي صدر ضد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، والتي تُعتبر أحد العوامل الرئيسية في تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر.

إدانة مثيرة للجدل

اعتبرت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان، أن حكم إدانة صنصال يشكل في الواقع بمثابة “حكم بالسجن مدى الحياة”، مشيرةً إلى أن عمره وحالته الصحية تعنيان أنه لن يتمكن من تحمل تلك العقوبة. ووصفت القرار بـ”الفضيحة”.

وأضافت لوبان: “سيبقى هذا وصمةً على النظام الجزائري، فبوعلام صنصال هو رهينة لدى النظام الذي يستخدمه للضغط على فرنسا”.

دعوات للإفراج عنه

بدورها، أكدت ماتيلد بانو من حزب اليسار الراديكالي “فرنسا الأبية” أن “جريمة الرأي لا يجب أن تكون مقبولة. نحن نطالب بإطلاق سراحه فوراً”، حيث كتبت على منصة “إكس”.

وفي نفس الإطار، اعتبر لوران فوكييه، زعيم نواب حزب “الجمهوريون”، أن إدانة صنصال تُعد “غير عادلة من نظام يكره الحرية”، داعياً إلى “الخروج من الخضوع للنظام في الجزائر”.

انتقادات واسعة

أما رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال، الذي يرأس حزب “النهضة” ومجموعته البرلمانية في الجمعية الوطنية، فقد وصف الحكم بـ”مهزلة قضائية” على منصة “إكس”.

خلفية الأزمة

يُعتبر الروائي بوعلام صنصال، الذي عُرف بمواقفه المثيرة للجدل، في قلب أزمة غير مسبوقة بين فرنسا والجزائر. حيث اتُّهم بـ”المساس بوحدة الوطن” على خلفية تصريحات له في وسائل الإعلام الفرنسية اليمينية، التي تحدث فيها عن أراضي تعرضت للنزع لصالح الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.

في السياق ذاته، أصدرت محكمة جزائرية حكماً بسجن بوعلام صنصال لمدة خمس سنوات مع النفاذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار (حوالي 3500 يورو)، وذلك بعد توقيفه منذ نوفمبر الماضي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك