في خطوة تصعيدية، أعلنت سويسرا عن تقديم احتجاج دبلوماسي رسمي لإسرائيل، على خلفية قيام قوات الأمن الإسرائيلية بقطع زيارة لدبلوماسيين سويسريين كانوا ينوون تفقد أوضاع محتجزين من أسطول مساعدات غزة.
اعتراض الزيارة الدبلوماسية
أفادت وزارة الخارجية السويسرية في بيان رسمي أن السلطات الأمنية الإسرائيلية قطعت الزيارة الدبلوماسية، مما حال دون تمكن ممثلي السفارة السويسرية من التحدث بشكل كاف مع المواطنين السويسريين المحتجزين.
كان تسعة عشر مواطناً سويسرياً جزءاً من مجموعة النشطاء على متن السفن التي حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تم احتجازهم بعد اعتراض الأسطول قبالة سواحل غزة.
اعتقال نشطاء ومساعدات
أكدت حركة “أمواج الحرية” أن القوات الإسرائيلية اقتادت النشطاء المحتجزين إلى سجن كتسيعوت. وشمل المعتقلون أيضاً ناشطين آخرين، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
يأتي هذا التحرك في سياق محاولات متكررة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والذي تشن إسرائيل عليه حرباً منذ عملية “حماس” في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
مطالب سويسرية بالوصول
شددت الخارجية السويسرية على أنها ستطلب من إسرائيل، التي تربطها بها علاقات ودية، السماح الفوري وغير المقيد لممثليها بالوصول إلى المواطنين السويسريين المعتقلين.
تهدف الزيارة إلى الاطمئنان على حالتهم الصحية وظروف احتجازهم. وأشارت الوزارة إلى أن ممثلين عن الفرق السويسرية زاروا سجن “كتسيعوت” لمدة ثماني ساعات، مع التخطيط لزيارة أخرى مرتقبة.
الجيش الإسرائيلي يعترض الأسطول
اعترض الجيش الإسرائيلي السفينة الأخيرة ضمن أسطول الصمود الذي كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، في خطوة أثارت ردود فعل دولية متباينة.
في المقابل، ندد مسؤولون إسرائيليون بالمهمة، واصفين إياها بأنها “حيلة دعائية”. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الأسطول تلقى تحذيرات مسبقة من الاقتراب من منطقة قتال نشطة وانتهاك “حصار بحري قانوني”.
ردود فعل دولية
أصدر أسطول الصمود العالمي بياناً أكد فيه أن القوات البحرية الإسرائيلية “اعترضت بشكل غير قانوني جميع السفن التابعة له، والبالغ عددها 42 سفينة، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين بهدف كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة”.