سوكوت: انسحاب سيناء سبب هجوم 7 أكتوبر 2023

تصريحات مثيرة للجدل

في مقابلة إذاعية على برنامج “103FM”، قال سوكوت: “الهجوم في 7 أكتوبر لم يكن ليحدث لو لم نُسلّم سيناء لمصر”، مؤكدًا أن السلام الذي تحقق جراء هذا الانسحاب ساهم في تسهيل عمليات العدو على الحدود.

وأشار سوكوت إلى أن الانسحاب أحدث “ثغرة استراتيجية”، رغم أن الاتفاقية نصّت على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تحت رقابة دولية (MFO) في سيناء، والتي كان من المفترض أن تمنع أي تواجد عسكري مصري في المنطقة.

انتقادات للحكومة

وجه النائب انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، متناولًا صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاه الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطينية، حيث وصف هذا الصمت بأنه “عار صريح”. كما أضاف: “كما يقول المثل العبري: السكوت رجس”.

وطالب سوكوت بـ”ردّ ميداني واضح” يُظهر للعالم أن الدولة الفلسطينية لن تُقام أبدًا، معبرًا عن تشاؤمه من محاولات الولايات المتحدة لدفع المملكة العربية السعودية للانضمام إلى “اتفاقيات إبراهيم”.

وجهات نظر متباينة

تندرج تصريحات سوكوت تحت رؤية أيديولوجية في أوساط اليمين المتطرف، والتي تشكك في جدوى أي تسوية، متجنبةً أي تنازلات أراضي، التي تعتبرها “ضعفًا استراتيجيًا”.

في المقابل، يبرز المراقبون الأمنيون وجهات نظر مغايرة، مشددين على أن:

• سيناء شهدت سيطرة أمنية مشددة من الجيش المصري منذ عام 2013.
• تم تدمير معظم الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة.
• التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب علاقة شهدت تطورًا ملحوظًا في مكافحة الإرهاب.

أسباب الهجوم

يرى محللون أن الهجوم في 7 أكتوبر كان نتيجة لفشل استخباراتي وأمني داخلي، وليس بسبب العلاقة الحدودية مع مصر، التي لم تسجل هجمات مباشرة على إسرائيل على مدى السنوات الماضية.

تأتي هذه التصريحات في خضم التحضيرات لجلستين لمجلس الأمن الدولي، حيث سيناقش بعض المشاريع المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة. كما تأتي وسط انقسام داخل الطبقة السياسية الإسرائيلية بشأن مستقبل الصراع والعلاقات الإقليمية.

جدير بالذكر أن سوكوت قد ركز انتقاده على السياسات الداخلية لإسرائيل، دون توجيه اللوم بشكل مباشر للإدارة الأمريكية أو الرئيس السابق دونالد ترامب، كما أوردت صحيفة “معاريف” في تغطيتها للتصريحات.