أثارت تصريحات عضو الكنيست عن حزب “الصهيونية الدينية”، تسفي سوكوت، الجدل بشأن فعالية اتفاقات السلام مع الدول العربية، مستنداً إلى تجارب تاريخية أبرزها الاتفاق مع مصر الذي لم يُثنِ من تدفق الأسلحة إلى غزة.
انتقادات للسلام المزعوم
خلال مقابلة له مع إذاعة “103 fm” الإسرائيلية، صرح سوكوت: “لقد منحنا سيناء مقابل السلام، لكن هذه التسويات تحولت في النهاية إلى وسيلة لنقل الأسلحة المستخدمة ضدنا”. وأكد سوكوت أن “السلام على الورق لا يتضمن بالضرورة وقف الهجمات، ومن الضروري أن نكون جاهزين للتعامل مع أي تهديد على الفور”.
وجه سوكوت انتقادات حادة لمقارنة الوضع الإسرائيلي مع سوريا، حيث أشار إلى أنهم لم يوقعوا اتفاق سلام أو يسلموا أراض. وأوضح: “لقد أتاح لنا ذلك الرد بشكل مباشر على أي تهديد ضد إسرائيل”.
تحذيرات بشأن السعودية
كما عبر عن مخاوفه إزاء أي اتفاق سلام محتمل مع السعودية، مؤكداً أن “الطرف الآخر لم يتخلَ عن أعمال العداء” بعد الاتفاقات السابقة.
انتقد سوكوت في الوقت ذاته صمت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تجاه اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، واصفاً ذلك بـ”فضيحة واضحة”. وأكد أنه يتوجب على الجميع أن يفهموا أن إقامة دولة فلسطينية في الأراضي الإسرائيلية أمر مستحيل.
العلاقات مع الولايات المتحدة
في إطار تعليقاته حول العلاقات مع الولايات المتحدة، أشاد سوكوت بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه “أبدى حباً غير مسبوق لإسرائيل”. ومع ذلك، حذر من أن ترامب “عمل دائماً وفقاً لمصالح بلاده”، واستبعد إمكانية توافق مصالح واشنطن مع تل أبيب، خاصةً في القضايا المتعلقة بالصين.


