أكد تقرير لتلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي أن دمشق تسعى لتحقيق توازن بين القوات التركية والروسية على أراضيها بهدف الوصول إلى اتفاقية أمنية مع إسرائيل. في خطوة تعتبر استراتيجية، ترى سوريا أن انتشار القوات الروسية في جنوب البلاد، قرب هضبة الجولان، يعد وسيلة لتعزيز موقفها في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
محادثات مع أمريكا
وذكر التقرير أن إسرائيل تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن استمرار الوجود الروسي في سوريا، في إطار جهود تأمين مصالحها في المنطقة. مصادر سورية قريبة من الرئيس أحمد الشرع أشارت إلى تحقيق تقدم كبير في المفاوضات حول الاتفاق الأمني، مع إمكانية توقيع الاتفاق قريباً.
وقال المصدر للقناة الإسرائيلية إن هذا التقدم يعود إلى جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع توقعات بأن يتم التوقيع على الاتفاق، الذي يتضمن ملحقاً دبلوماسياً، خلال اجتماع رفيع المستوى بين سوريا وإسرائيل في إحدى الدول الأوروبية قريباً.
احتمالات توقيع مباشر
المصدر نفسه أشار إلى إمكانية إجراء توقيع مباشر في حالة انعقاد اجتماع بين الشرع ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وفي تطور مشابه، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الشهر الماضي، أن دمشق تتطلع إلى تعزيز الاتفاق الأمني مع إسرائيل، استناداً على اتفاقية الهدنة لعام 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة ودون إقامة مناطق عازلة، بحلول نهاية العام.
إسرائيل، من جانبها، ترفض مطلب سوريا بانسحاب كامل من جميع النقاط التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن الجيش لن ينسحب من بعض النقاط التسع التي يسيطر عليها في الأراضي السورية إلا مقابل اتفاق سلام شامل وليس مجرد اتفاق أمني، كما ذكرت «آي 24 نيوز».


