الخميس 10 يوليو 2025
spot_img

سوريا ترفض الفدرالية وتدعو قوات سوريا الديموقراطية للجيش

spot_img

في خطوة تعكس التوتر المستمر في المشهد السوري، جددت الحكومة السورية رفضها القاطع للفدرالية، ودعت قوات سوريا الديمقراطية إلى الانضواء تحت لواء الجيش السوري، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى جمع الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي. اللقاء جرى بحضور المبعوث الأمريكي توم براك.

اجتماع دمج الإدارة الذاتية

الاجتماع بين الشرع وعبدي، الذي كشفت عنه مصادر كردية وسورية رسمية، هدف إلى مناقشة السبل الكفيلة بدمج الإدارة الذاتية الكردية في هياكل الدولة السورية. وبحسب مسؤول كردي سوري، حضر الاجتماع توم براك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، مما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالملف السوري.

قضايا اقتصادية وعسكرية

ركزت المحادثات على “العلاقات بين الإدارة الذاتية الكردية وحكومة دمشق”، بالإضافة إلى معالجة “قضايا اقتصادية وعسكرية” ذات أهمية بالغة لمستقبل المنطقة. هذا الاجتماع يأتي بعد مرور أربعة أشهر على توقيع اتفاق ثنائي لم يتم تفعيل بنوده حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول جدية الأطراف في تنفيذ الالتزامات.

بنود اتفاق دمج المؤسسات

الاتفاق الذي وقعه الشرع وعبدي في شهر آذار/مارس الماضي برعاية أمريكية، نص على “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز”. ورغم ذلك، واجه الاتفاق انتقادات من الإدارة الذاتية بسبب ما وصفته بعدم تمثيل الحكومة للتنوع السوري.

رفض “المحاولات التقسيمية”

في المقابل، أكدت دمشق رفضها “محاولات فرض واقع تقسيمي” في البلاد، مجددة تمسكها بوحدة الأراضي السورية. هذا التباين في المواقف يهدد بتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

سوريا موحدة.. جيش واحد

وفي تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية، حذر مصدر حكومي سوري من أن “الدولة السورية تجدد تمسكها الثابت بمبدأ +سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة+”، مع رفض قاطع لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية.

ترحيب بانضمام مقاتلي قسد

أكد المصدر ذاته أن “الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وترحب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة”.

تحذير من تأخير التنفيذ

كما حذر المصدر الحكومي من أن “أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقد المشهد، ويعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية”.

تحديات المرحلة الانتقالية

ويمثل الحفاظ على وحدة سوريا واستعادة الأمن تحديًا رئيسيًا للسلطات الجديدة، خاصة في ظل إصرار الأكراد على الاحتفاظ بقواتهم العسكرية.

الأكراد يتمسكون باللامركزية

الأكراد السوريون، الذين عانوا لعقود من التهميش، ينتقدون سعي السلطة الجديدة إلى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

“سوريا لا مركزية”

وفي مقابلة تلفزيونية، أكد عبدي التزامه بما تم الاتفاق عليه مع دمشق، لكنه شدد على التمسك بـ”سوريا لا مركزية وتعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد”.

قوة عسكرية منظمة

ورغم إعلان الشرع حل كافة الفصائل العسكرية المسلحة، يتمسك الأكراد المدعومون أميركيا بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة التي أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

مساحات واسعة وحقول نفط

تسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق إلى مواردها. كما تدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية.

“المماطلة تطيل أمد الفوضى”

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد حذر في وقت سابق من أن “المماطلة” في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية “ستطيل أمد الفوضى” في البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك