“سنترال رمسيس”: غبار يثير الذعر والقاهرة تنفي حريقًا

في تطورات جديدة لقضية “سنترال رمسيس”، نفت محافظة القاهرة ما تردد عن تجدد الحريق الذي اندلع في تموز الماضي، مؤكدة أن ما شوهد من “أدخنة” هو مجرد غبار متراكم نتيجة أعمال إنشائية جارية داخل المبنى. يأتي ذلك بعد تداول صور ومقاطع فيديو تظهر تصاعد الأتربة، مما أثار مخاوف المواطنين وتساؤلات حول حقيقة الأمر.

نفي رسمي للأخبار المتداولة

أصدرت محافظة القاهرة بياناً رسمياً نفت فيه صحة الأخبار المتداولة حول تجدد الحريق في سنترال رمسيس، وأكدت أن ما تم تداوله عبارة عن أتربة وغبار نتيجة الأعمال الإنشائية داخل السنترال.

تداعيات حريق تموز

يذكر أن حريقاً ضخماً اندلع في سنترال رمسيس في السابع من تموز الماضي، أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 27 آخرين. واستمر الحريق لساعات طويلة، مما أدى إلى شلل في شبكات الاتصالات والبنوك في محيط المنطقة.

مطالبات بتحري الدقة

دعت محافظة القاهرة وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، لتجنب نشر الشائعات وإثارة البلبلة بين المواطنين.

تساؤلات حول التحقيقات

أثارت مشاهد الأتربة المتطايرة من السنترال تساؤلات جديدة حول مصير التحقيقات في حريق تموز الماضي، إذ لم يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات أو الكشف عن أسباب الحريق حتى الآن.

انتقادات لغياب الشفافية

وجهت الإعلامية لميس الحديدي انتقاداً لعدم إعلان نتائج التحقيقات، وذلك عقب عطل أصاب بعض شبكات الاتصالات في مصر، مما أثار استياء المستخدمين وزاد من حالة القلق بشأن مصير هذا الملف.

الحماية المدنية والحرائق المتكررة

يرى خبير الإدارة المحلية، حمدي عرفة، أن حالة القلق والتفاعل الكبيرة مع مشاهد الأتربة تعود إلى “إهمال متكرر في منظومة الحماية المدنية”، مما يجعل المواطنين يتوقعون وقوع الحرائق بشكل دائم.

مراجعة إجراءات السلامة

كان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قد وجَّه جميع الوزارات بمراجعة منظومة الحماية المدنية لديها واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لعدم تكرار مثل هذا الحادث، وذلك عقب حريق سنترال رمسيس.

الشفافية والإدارة الرشيدة

انتقد عرفة عدم الإعلان عن نتائج تحقيقات حريق سنترال رمسيس حتى الآن، مؤكداً أن إعلان النتائج يمثل إعمالاً لمبدأ الشفافية، الذي يعد أساساً في الإدارة الرشيدة.

غموض يكتنف أسباب الحريق

تشير مصادر إلى أن استكمال التحقيقات جارٍ لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، والوقوف على مدى توافر إجراءات السلامة والصحة المهنية، ومدى مراعاة اشتراطات الحماية المدنية.

شبهة جنائية محتملة

وفقاً لمصدر أمني، فإن عدم الإعلان عن نتائج التحقيقات يعني “عدم التوصل حتى الآن إلى متهم بالتسبب في الحريق”، مع الإشارة إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة عدم وجود شبهة جنائية، بل تظل كل الاحتمالات واردة.

نظرية المؤامرة والحرائق

صاحب حريق “سنترال رمسيس” رواج لنظرية المؤامرة بـ”إشعال الحرائق”، خصوصاً مع تكرار الحرائق في عدة محافظات، مما أثار تساؤلات حول وجود أهداف خفية وراء هذه الأحداث المتكررة.