تفاصيل الحادث
وفقا لهيئة قناة السويس، تعرضت السفينة، المتخصصة في نقل معدات الغوص والحمولات الثقيلة، لعطل مفاجئ في نظام التوجيه أثناء مرورها بالقناة باتجاه الشمال.
هذا العطل تسبب في انحراف السفينة واصطدامها بمعدية القنطرة، المستخدمة لنقل الركاب والمركبات عبر القناة.
استجابة سريعة
على الرغم من خطورة الحادث، أكدت الهيئة أن التدخل السريع لقاطراتها منع تفاقم الوضع. حيث تم التعامل مع السفينة بمساعدة ثلاث قاطرات إنقاذ هي “بورسعيد”، و”سفيتزر السويس 1″، و”علي الشلبي”.
تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس، التي تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، تُعتبر أحد أهم الممرات البحرية العالمية، إذ تمر عبرها حوالي 12% من التجارة العالمية و9% من إمدادات النفط.
تحديات القناة
على مدار السنوات الأخيرة، واجهت قناة السويس تحديات متعددة، بما في ذلك انخفاض حركة الملاحة بنسبة 60% منذ عام 2023 بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى إعادة توجيه العديد من السفن للتوجه إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
أيضًا شهدت القناة حوادث سابقة مثل جنوح السفينة “إيفر جيفن” في عام 2021، الذي تسبب في توقف الملاحة لستة أيام، مما ألحق خسائر اقتصادية هائلة.
نجاح عمليات الإنقاذ
في بيان رسمي، أعلنت هيئة قناة السويس عن نجاح قاطراتها في التعامل مع الحادث، حيث تم نقل السفينة “RED ZED 1” إلى البحيرات المرة، وهي منطقة مخصصة لإصلاح السفن وإجراء الفحوصات الفنية، دون تأثير الحادث على حركة الملاحة.
وأشادت الهيئة بكفاءة فرق الإنقاذ البحري وسائقي المعديات الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإخلاء المنطقة بسرعة، مما حال دون وقوع كارثة محتملة. كما أكدت عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار جسيمة، وعادت حركة الملاحة إلى طبيعتها، مع مرور 32 سفينة يوميًا في المتوسط خلال هذه الفترة.