أصدرت محكمة سلوفاكية حكمًا بالسجن لمدة 21 عامًا على الشاعر يوراي سينتولا، وذلك بعد إدانته بتهمة الإرهاب على خلفية إطلاقه النار على رئيس الوزراء روبرت فيكو في شهر مايو الماضي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
دوافع سياسية وراء الهجوم
أكد القاضي إيغور كراليك أن سينتولا، البالغ من العمر 72 عامًا، أطلق خمس رصاصات على فيكو من مسافة قريبة بهدف “منع الحكومة من أداء مهامها على أكمل وجه”، مشيرًا إلى أن دوافعه كانت سياسية.
تفاصيل القضية في المحكمة
رأت المحكمة في بانسكا بيستريتسا أن ادعاء سينتولا بأنه أراد فقط “إيذاء” فيكو “غير موثوق”، خاصة وأن مخزني سلاحه كانا ممتلئين وأنه “لم يتوقف عن إطلاق النار حتى بعد تقييده”.
تغيير التهمة إلى الإرهاب
في البداية، اتهم الادعاء سينتولا بمحاولة القتل العمد، إلا أنه قام بتغيير التهمة لاحقًا إلى “هجوم إرهابي” نظرًا للدوافع السياسية التي دفعت سينتولا لارتكاب فعلته.
رد فعل المتهم والحق في الاستئناف
حافظ سينتولا على هدوئه أثناء تلاوة الحكم، ونظر بعيدًا عن قاعة المحكمة المكتظة، ويحق له استئناف الحكم الصادر بحقه وفقًا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
استهداف رئيس الوزراء
وقع الهجوم النادر في هاندلوفا، حيث استهدف رئيس الوزراء فيكو بعد اجتماع حكومي بينما كان يحيي أنصاره في الشارع.
تداعيات الهجوم على فيكو
خضع فيكو (61 عامًا) لعمليتين جراحيتين طويلتين، واستغرق الأمر شهرين قبل أن يتمكن من العودة إلى منصبه وممارسة مهامه الرسمية.
اعترافات مطلق النار
ألقي القبض على سينتولا في موقع الحادث، وأفاد بأنه غيّر رأيه تدريجيًا في فيكو، معتبرًا إياه “متعطشًا للسلطة” و”يُحرّف الحقائق”، ويتخذ “قرارات غير عقلانية أضرت بالبلاد”.
وقف المساعدات لأوكرانيا
أعرب سينتولا عن استيائه بشكل خاص من قرار وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة التي غزتها روسيا، وهو الأمر الذي أثار غضبه.
تغيير مواقف سلوفاكيا
بعد عودته إلى السلطة في أكتوبر، قام فيكو بتغيير مواقف سلوفاكيا، وعلق تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ودعا إلى إجراء محادثات سلام مع روسيا.
المحاكمة وجلسات الاستماع
عُقدت المحاكمة في بانسكا بيستريتسا في شهر يوليو الماضي، وامتدت جلسات الاستماع لأسابيع، ولم يدل فيكو بشهادته شخصيًا، ولكن تم عرض مقطع فيديو قدمه للمحققين بعد الهجوم في إحدى جلسات الاستماع.
اتهامات فيكو للمعارضة والإعلام
اتهم فيكو سينتولا بأنه “نتاج الكراهية، وقاتل صنعته وسائل الإعلام والمعارضة”، مؤكدًا وجود “مؤامرة” ضده.
هيمنة فيكو السياسية
يهيمن فيكو على المشهد السياسي السلوفاكي منذ العام 2006 بخطاب قومي، ويقود الحكومة للمرة الرابعة منذ العام 2023 بالتحالف مع اليمين المتطرف، وأقر تعديلات استهدفت وسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية، و”مجتمع الميم”، والأوساط الثقافية.
خلافات مع الاتحاد الأوروبي
تدهورت علاقات فيكو مع الاتحاد الأوروبي منذ أن كرس في الدستور أن “القانون الأوروبي لم تعد له الأسبقية على القانون الوطني”، ويندد مواطنون قلقون على مستقبل البلاد الأوروبي بسياساته خلال مظاهرات متكررة.