صحافية روسية تحاول الانتحار داخل السجن بسبب انتقادها للحرب في أوكرانيا، حيث تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وفقًا لما صرح به محاميها والموقع الإخباري الذي تعمل به.
تفاصيل محاولة الانتحار
خلال الفترة من 30 تموز (يوليو) إلى 9 آب (أغسطس)، أقدمت ماريا بونومارينكو على محاولة إنهاء حياتها ثلاث مرات متتالية، مما أدى إلى فقدانها كمية كبيرة من الدم.
لم يذكر المحامي تفاصيل محاولة الانتحار بشكل صريح بسبب القيود القانونية الروسية التي تمنع نشر مثل هذه المعلومات في وسائل الإعلام.
أسباب ودوافع
أوضح دميتري شيتوف، محامي بونومارينكو، أن موكلته تعاني من ظروف مزرية داخل السجن، وأنها وضعت في زنزانة انفرادية وتعرضت للتنمر من قبل الحراس.
أشار المحامي إلى أن محاولات الانتحار جاءت كرد فعل على هذه الظروف القاسية التي تعيشها بونومارينكو داخل السجن.
تدهور الحالة النفسية
بونومارينكو، البالغة من العمر 46 عامًا والأم لطفلين، تعمل في موقع “روس نيوز” الإلكتروني المستقل، وقد تدهورت حالتها النفسية بشكل ملحوظ بسبب ظروف الاعتقال.
خاضت الصحافية إضرابات متكررة عن الطعام في السجن، مما أثر سلبًا على صحتها العامة، وتصف بونومارينكو ظروف السجن بأنها “شبيهة بالتعذيب”.
عقوبة السجن
حُكم على بونومارينكو بالسجن لمدة ثماني سنوات بسبب نشرها انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الهجوم الروسي على مسرح ماريوبول.
في كلمتها الأخيرة أمام المحكمة، عبرت بونومارينكو عن صدمتها من مستوى العنف الذي شهدته في نظام السجون الروسي.
اتهامات إضافية
أفاد موقع “روس نيوز” بأن بونومارينكو تلقت عقوبة إضافية بالسجن بتهمة الاعتداء على الحراس.
يذكر أن روسيا أصدرت تشريعات جديدة بعد غزو أوكرانيا تجرم نشر أي معلومات تعتبرها السلطات “مضللة” أو “ضارة” بالجيش الروسي.