أبدى الملياردير المصري نجيب ساويرس استياءه من ظهور لوحات إعلانية تحيط بتمثال الأديب الراحل نجيب محفوظ، حائز جائزة نوبل، في ميدان سفنكس بمحافظة الجيزة، مما أثار غضب كثير من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
غضب شعبي واسع
تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورة تُظهر تمثال نجيب محفوظ محاطا بلوحات إعلانات تجارية، مما حدا بالملياردير ساويرس لوصف المشهد بـ “الكارثة والتوغل”. هذه الصورة أثارت موجة من الاستنكار بين النشطاء والمثقفين، الذين اعتبروا الأمر إهانة لرمز ثقافي مصري وعربي.
وفي منشور له عبر منصة “إكس”، عبّر ساويرس عن خيبة أمله قائلاً: “كارثة وتوغل… لوحات إعلانية تحاصر تمثال نجيب محفوظ في ميدان سفنكس!”، مُضيفاً صوته إلى الأصوات المطالبة بمعالجة هذا الوضع غير المقبول.
تجاوب الجماهير مع الصورة
تفاعل المستخدمون مع الصورة بشكل كبير، حيث علق أحدهم قائلاً: “الأستاذ محاصر.. نجيب محفوظ!”، مشيراً إلى تضرر القيمة الرمزية للمكان. بينما أبدى آخر تعليقات ساخرة تبرز التناقض بين الأعمال الأدبية الكبيرة والإعلانات التجارية.
تغريدة ثانية على منصة “إكس” تعكس الاستياء العام، حيث كتب أحد المستخدمين: “أيوا مين نجيب محفوظ ده ساعدتك علشان يحشر نفسه بين إعلانات طلعت بيه مصطفى”.
غياب الرد الرسمي
حتى الآن، لم تصدر السلطات المحلية في محافظة الجيزة أي تعليقات رسمية حول اللوحات الإعلانية أو خطط لإزالتها، ولكن الحادثة أثارت نقاشات جديدة حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المصري.
تأتي هذه الواقعة تزامنًا مع اقتراب الذكرى التاسعة عشرة لوفاة نجيب محفوظ، ما زاد من حساسية النقاش بين محبي الأدب والنشطاء الثقافيين.
تراث أدبي خالد
نجيب محفوظ، الذي وُلد عام 1911 وتوفي في 2006، هو واحد من أعظم الكتاب العرب، حيث منح جائزة نوبل للآداب عام 1988، ليصبح أول أديب عربي ينال هذا التقدير. تُعتبر أعماله مثل “الثلاثية” و”أولاد حارتنا” و”زقاق المدق” من الروائع الأدبية التي ساهمت في إثراء الثقافة العربية.
تمثال نجيب محفوظ في ميدان سفنكس، الذي أُقيم عام 2008، يحمل رمزًا لتكريم إرثه الأدبي، وهو ليس الموقع الوحيد الذي يحمل اسمه في مصر. ومع ذلك، فإن لوحات الإعلانات المحيطة بالتمثال تثير تساؤلات بشأن كيفية احترام الرموز الثقافية في ظل انتشار الإعلانات التجارية المقيدة.