أثار رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس جدلاً واسعاً بعد انتقاده منع تقديم الخمور للسياح والأجانب في بعض الأماكن المخصصة ببلاده، في وقت يتزامن مع الشهر الفضيل.
تداول ساويرس عبر حسابه على “إكس” تغريدة تركزت على حادثة تعرضت لها عائلة إيطالية ورفيقهم المصري، حين طلبوا الحصول على بيرة في أحد الفنادق، ليواجهوا هجوماً من جماعة وصفتها التغريدة بـ”الإسلاميين” الذين اعترضوا بحجة “أننا في رمضان ولا يجوز”.
وجاء رد ساويرس سريعاً، حيث أوضح أن التعليمات كانت تقضي بجواز تقديم الخمور للأجانب بعد التحقق من جوازات سفرهم، إلا أن هذا الأمر “تجاهل هذا العام وتم إغلاق المطاعم التي كانت تستهدف السياح”.
آراء متباينة
في تعليقه على أحد المشاركات، أشار ساويرس إلى منطقتين في مصر، قائلاً: “لماذا تمنع الخمور في القاهرة والجيزة بينما الغردقة وشرم الشيخ مسموح بهما؟ ما الجدوى من ذلك؟”.
بينما عبر بعض المدونين عن وجهات نظر مخالفة، حيث ذكر مدون يدعى عمرو أن السياحة لا تتعلق بالخمور، مشيراً إلى أن المالديف تمنع بيع الخمور باستثناء جزيرتين، ورغم ذلك تظل وجهة سياحية رائجة.
التوجه السياحي
وأعرب مدون آخر عن رأيه قائلًا: “نقدم الخمور 11 شهرًا في السنة، لماذا لا نحترم رمضان مثلما يحترمنا الآخرون؟”، مضيفًا أن تطوير السياحة يتطلب تقديم تجربة متكاملة تشمل معالم سياحية ومطاعم عالمية ووسائل ترفيه.
في حين أكد أحد المستخدمين أنه متواجد في الغردقة حالياً، مشيراً إلى أن المطاعم والكافيهات تقدم الخمور أمام الجميع دون أي اعتراض، مما يعكس الوضع الخاص للسياحة في تلك المناطق.
قرارات وزارة السياحة
يرجع ذلك إلى القرارات الصادرة عن وزارة السياحة المصرية التي تقضي بعدم فتح أو استخدام الملاهي الليلية أو المحلات التي تقدم الخمور خلال المناسبات الدينية، مع فرض عقوبات على المخالفين وإحالتهم للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
