في الذكرى الحادية عشرة لوفاة نائب رئيس الجمهورية المصري الأسبق ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عمر سليمان، أعرب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن تقديره لولاء سليمان للرئيس الراحل محمد حسني مبارك حتى اللحظة الأخيرة.
ساويرس يثني على سليمان
في تدوينة نشرها على منصة إكس، أشار ساويرس إلى أن عمر سليمان كان “رجلاً فريداً وصعيدياً أصيلاً”، مضيفاً أنه ظل وفياً للرئيس حسني مبارك حتى آخر لحظاته. وأعرب عن فخره بمعرفته وحبّه للواء الراحل.
تفاصيل المكالمة الأخيرة
جاءت تعليق ساويرس في سياق حديث زوج ابنة سليمان، الذي كشف عن تفاصيل آخر مكالمة بينه وبين اللواء قبل وفاته بيوم واحد. وكما أوضح، كانت المكالمة في وقت شهدت فيه جماعة الإخوان المسلمين فوزها برئاسة الجمهورية قبل أقل من شهر.
رحل اللواء سليمان بعد أن شغل منصب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لأكثر من 20 عاماً، ومن ثم تولى منصب نائب رئيس الجمهورية خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، في محاولة لتهدئة المتظاهرين.
تصريحات نجل اللواء سليمان
عبد الحميد أحمد حلمي، نجل اللواء الراحل وزوج ابنة سليمان، شارك عبر منصة إكس بمناسبة ذكرى وفاة والده، مشيراً إلى أنه كانت آخر مكالمة بينهما قبل وفاته بيوم واحد. وتحدث خلالها عن وصول الإخوان للحكم وتوقعاتهم بسقوطهم السريع، وهو ما تحقق لاحقاً.
وأضاف حلمي أنه كان ممنوعاً من السفر منذ عام 2011 بدون أسباب قانونية، مما منعه من أن يكون بجانب والده خلال رحلة علاجه في الولايات المتحدة. وأكد أنه يحمل في قلبه أسىً كبيراً بسبب هذا الظلم، معلقًا على الانتقادات التي طالت المتحدثين عن الحريات في تلك الفترة.
أثر سليمان في حياة أسرته
استذكر حلمي سنوات عاشها بجانب اللواء سليمان، موضحاً أن الأخير كان يعتبره ابنه، ومدّه بالحكمة والقوة. وأكد أنه تعلم منه كيف يكون قوياً ومتواضعاً، معبراً عن تقديره لمواقف والده الإنسانية تجاه الآخرين.
اختتم حلمي رسالته بالدعاء بالرحمة للواء عمر سليمان، مشيداً بإخلاصه وحبه لوطنه. وتوفي اللواء على أثر مرضه في 19 يوليو 2012 أثناء تلقيه العلاج بالولايات المتحدة الأمريكية.