أكد رجل الأعمال المصري والملياردير سميح ساويرس أن الصورة النمطية بشأن تجاهل الأثرياء لمعاناة الفقراء في مصر ليست دقيقة.
مساعدة غير معلنة
وفي حديثه خلال “بودكاست” مصري بعنوان “الحل إيه؟”، أوضح ساويرس أن العديد من أبناء الطبقة الغنية يقدمون المساعدات للفئات المحتاجة بعيدًا عن الأضواء.
وأشار ساويرس إلى أن التضامن المجتمعي لا يقتصر على الأثرياء فقط، بل يشمل أيضًا أصحاب الدخول المحدودة، حيث يسهم من يتقاضى راتبًا متوسطًا في دعم الأقل حظًا، مما يعتبر سببًا رئيسيًا لاستمرار الحياة رغم التحديات الاقتصادية.
اهتمام الدولة بالمشروعات الصغيرة
وانتقد ساويرس سياسة الدولة في تركيز الدعم على كبار رجال الأعمال، معتبرًا أن أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة يُشكلون قاعدة الاقتصاد، ومشيدًا بدورهم في بناء اقتصادات كبرى مثل ألمانيا.
كما أشار إلى الضغط المتزايد على الطبقة المتوسطة في مصر، مؤكدًا أن الوصول إلى دوائر صنع القرار أصبح يعتمد بشكل أكبر على النفوذ، وليس على الكفاءة فقط.
رفض دمج الأعمال والسياسة
وشدد ساويرس على ضرورة عدم الخلط بين عالم الأعمال والسياسة، مشيرًا إلى أن هذا الدمج يؤدي غالبًا إلى نتائج غير مستقرة، مستشهدًا بتجربة رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الذي ابتعد عن النشاط السياسي بعد فترة قصيرة.
كما أبدى ساويرس قلقه من بعض التصريحات الحكومية التي قد تثير قلق المستثمرين، ضاربًا مثالًا بحادثة تهديد وزيرة سابقة لوالدته بإغلاق مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، مما قد يؤثر سلبًا على المناخ الاستثماري.
تفاؤل بالمناخ الاستثماري
وعبّر ساويرس عن تفاؤله بالمناخ الاستثماري الحالي في مصر مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية المحسنة تجعل البلاد أكثر جاذبية للاستثمار.
ورغم ذلك، أشار إلى أن الرسوم الحكومية المرتفعة تمثل عبئًا أكبر من الضرائب على الأعمال، مؤكدًا أنه لو كان أصغر سنًا لوجه استثمارات أكبر داخل مصر.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
وجدد ساويرس دعوته لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أنها العمود الفقري للاقتصادات الناجحة مثل ألمانيا، وطالب بتمكين الشباب وأصحاب المشروعات من خلال تسهيلات تمويلية وسياسات داعمة.