الخميس 31 يوليو 2025
spot_img

ساندرز يطالب بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل بسبب المجاعة

spot_img

في تحرك لافت يعكس تصاعد القلق، حثّ أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس ترمب على تكثيف جهودها لوقف تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مع انتقادات حادة لمنظمة إغاثية مدعومة إسرائيلياً.

ضغوط ديمقراطية متزايدة

أرسل 44 عضواً ديمقراطياً رسالة مشتركة تطالب باستئناف فوري لمحادثات وقف إطلاق النار، مع التركيز على ضرورة معالجة أزمة الجوع المتصاعدة في غزة.

الرسالة انتقدت بشدة أداء “منظمة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل، متهمة إياها بالفشل في احتواء الأزمة، بل والمساهمة في ارتفاع الضحايا المدنيين.

اتهامات بالتجويع المتعمد

في سياق متصل، تقدم السيناتور بيرني ساندرز بمشروع قرار يهدف إلى وقف إرسال الأسلحة الهجومية والقنابل إلى إسرائيل، متهماً الحكومة الإسرائيلية بتجويع سكان غزة.

ساندرز اتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجازر بحق المدنيين، مطالباً بوقف فوري لتزويد إسرائيل بالأسلحة.

إعادة النظر في الدعم

الديمقراطيون وجهوا رسالة مباشرة إلى وزير الخارجية والمبعوث الخاص، مطالبين بإعادة تقييم النهج الأميركي تجاه دعم إسرائيل، خاصة بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار.

الرسالة أكدت على ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية عبر منظمات ذات خبرة، مشددة على خطورة الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

قيادة يهودية للمبادرة

قاد هذه الجهود أربعة أعضاء يهود بارزين في مجلس الشيوخ، وهم آدم شيف، وتشاك شومر، وجاكي روزن، وبرايان شاتز، ما يعكس عمق الانقسام حول السياسة تجاه إسرائيل.

إلى جانب ذلك، طالبت الرسالة بالعمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، مع التركيز على مصير 20 أسيراً يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وحدة ديمقراطية نادرة

توقيعات 44 عضواً في مجلس الشيوخ، تمثل أغلبية الكتلة الديمقراطية، تجسد وحدة نادرة حول هذه القضية الحساسة، مع الدعوة إلى إنهاء الحرب وسيطرة حماس، ومعارضة أي تهجير دائم للفلسطينيين.

المشرعون الديمقراطيون أكدوا دعمهم لحل الدولتين، معتبرين الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، ومليئاً بالمعاناة والجوع وفقدان الأرواح.

اعتراف ترمب بالمجاعة

تزامنت هذه التحركات مع اعتراف الرئيس ترمب بوجود مجاعة حقيقية في غزة، مشيراً إلى معاناة الأطفال من سوء التغذية الحاد.

ترمب أعلن عن خطط لإنشاء “مراكز غذائية” داخل غزة، بهدف معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة، مؤكداً أن هذه المرافق ستكون مفتوحة للجميع دون قيود.

تباين مع نتنياهو

تصريحات ترمب تمثل تباعداً عن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي نفى مراراً وجود مجاعة في غزة، بينما أشار ترمب إلى مسؤولية إسرائيل عن القيود المفروضة على دخول المساعدات.

في الوقت نفسه، استمر ترمب في إلقاء اللوم على حركة حماس، معتبراً إياها المسؤولة عن انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار.

شكوك حول المساعدات

السيناتور شاتز انتقد التغييرات التي أدخلتها إسرائيل على آلية دخول المساعدات، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي قادر على تسهيل توزيع المساعدات والسيطرة على الحشود.

بينما أعرب السيناتور كين عن تشككه في فعالية خطط ترمب لمعالجة المجاعة، مؤكداً أنه لم يسمع تفاصيل حول المراكز الغذائية المقترحة.

مشروع قرار مثير للجدل

على الرغم من عدم توقيعه على الرسالة، دفع السيناتور ساندرز بمشروع قرار يهدف إلى منع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الكونغرس.

كانت إدارة ترمب قد أخطرت الكونغرس بخطط لتزويد إسرائيل بآلاف القنابل والبنادق الهجومية، وهو ما يسعى مشروع ساندرز إلى منعه.

وقف تمويل “الفظائع”

ساندرز أكد أن دافعي الضرائب الأميركيين أنفقوا مليارات الدولارات لدعم حكومة نتنياهو، معتبراً أنه لا يمكن الاستمرار في تمويل حكومة قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين وجرحت أضعافهم.

السيناتور شدد على ضرورة استخدام الكونغرس لنفوذه لمطالبة إسرائيل بإنهاء “هذه الفظائع”، معتبراً أن استمرار مبيعات الأسلحة ينتهك القوانين الأميركية.

اتهامات بالكذب

ساندرز جدد هجومه على السياسات الإسرائيلية، مؤكداً أن الوقت قد حان لوقف تمويل الحرب “غير القانونية والمروعة” ضد الشعب الفلسطيني، متهماً نتنياهو بالكذب بشأن المجاعة في غزة.

يذكر أن جهوداً مماثلة قادها ساندرز خلال إدارة بايدن لم تلقَ تأييداً كبيراً، بينما وافقت إدارة ترمب على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار، ورفعت حظراً على تسليم قنابل ثقيلة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك