يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فلوريدا لعقد لقاء جامعي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، حيث يسعى لتعزيز الدعم الأميركي ويقنع واشنطن بخطة السلام المنقحة لوقف الحرب الروسية ضد بلاده. تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين والكنديين لحشد الدعم الدولي.
زيارة كندا
قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، توقف زيلينسكي في كندا حيث التقى رئيس الوزراء مارك كارني، الذي أدان هجمات روسيا الأخيرة على كييف، مشددًا على ضرورة التعاون الروسي لتحقيق أي اتفاق سلام. وأعلن كارني عن حزمة مساعدات اقتصادية جديدة لكييف بقيمة 2.5 مليار دولار.
تزامنت زيارة زيلينسكي مع إعلان الكرملين عن سيطرة القوات الروسية على بلدتين في منطقة دونيتسك وزابوريجيا. وذكر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين قام بزيارة أحد مراكز قيادة القوات الروسية وتلقى تقارير من القادة العسكريين حول الوضع الحالي.
خطة السلام الجديدة
من المتوقع أن يناقش ترمب وزيلينسكي خطة السلام الجديدة التي تحمل عشرين بندًا، بما في ذلك مقترحات للمنطقة منزوعة السلاح. أوضح زيلينسكي أنه يأمل في إقناع ترمب بعدم دعم فكرة انسحاب القوات الأوكرانية من إقليم دونباس، ويعتزم طرح خطته للسلام أمام استفتاء شعبي شريطة توقف روسيا عن القتال.
على الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على الغزو الروسي، فإن المحادثات تسارعت في الأسابيع الأخيرة بحثًا عن حل للنزاع. ومن جهة أخرى، تتهم روسيا أوكرانيا وحلفاءها بمحاولة عرقلة الخطط الأميركية للسلام.
الهجمات الروسية على كييف
استبقت روسيا اللقاء المرتقب بتصعيد عسكري، حيث استهدفت كييف بهجوم واسع أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 20 آخرين. أعلن زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت نحو 500 طائرة مسيرة و40 صاروخًا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة.
وعبر زيلينسكي عن قلقه من استمرارية الهجمات الروسية، مؤكداً أن روسيا لا تسعى لإنهاء الحرب، بل تزيد من معاناة الشعب الأوكراني. مشدداً على أهمية الضغط الدولي على موسكو لتغيير موقفها.
تداعيات الهجوم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت ضربة واسعة النطاق رداً على ما وصفتها بهجمات أوكرانية على أهداف مدنية في روسيا. وأشارت إلى استخدام أسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية.
نتيجة للهجوم على كييف، تضررت أكثر من 2600 مبنى سكني، و187 حضانة و138 مدرسة. وواجهت العاصمة انقطاعًا في الكهرباء والتدفئة مع درجات حرارة قرب الصفر.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الوكالة البولندية للملاحة الجوية بإغلاق مطاري جيشوف ولوبلين مؤقتًا أثناء تنفيذ العمليات العسكرية في الأجواء البولندية نتيجة التصعيد، لكن النشاط عاد إلى طبيعته بعد انتهاء هذه العمليات.


