أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، أن دعم روسيا للسلطات الإيرانية يعزز من الحاجة لتشديد العقوبات ضد موسكو. تأتي هذه التصريحات في إطار مواجهة أوكرانيا لتحديات مستمرة مع روسيا في خضم الصراع المحتدم.
تأكيد الحاجة للعقوبات
وأشار زيلينسكي إلى أن نشر روسيا لطائرات مسيرة من طراز “شاهد”، التي صممتها إيران، وذخائر من كوريا الشمالية، يعد دليلاً على عدم ممارسة حلفاء كييف للضغوط الكافية على موسكو. وأوضح الرئيس الأوكراني أن هذه الأفعال تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف: “تحاول روسيا الآن إنقاذ البرنامج النووي الإيراني. عندما يفقد أحد المتواطئين القدرة على تصدير أدوات الحرب، فإن روسيا تسعى للتدخل”، مشيراً إلى أن ظهور تكوين شراكات بين الأنظمة العدوانية يشكل تهديداً متزايداً.
دلالات استخدام الأسلحة
وأوضح زيلينسكي أن استخدام روسيا لأسلحة من طهران وبيونغ يانغ هو مثال واضح على أن التضامن والضغط العالمي ضد موسكو ليسا كافيين. وبينما تدعي روسيا أنها شريك استراتيجي لإيران، فإنها في ذات الوقت تندد بالضربات الإسرائيلية ضد طهران.
في سياق متصل، دعا نائب وزير الخارجية الروسي واشنطن إلى الامتناع عن التدخل المباشر في النزاعات، موضحاً حرص موسكو على لعب دور الوساطة. ويرى عدد من المراقبين أن هذا الموقف يظهر التناقض في السياسة الروسية.
النفاق الروسي في الصراع
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الدور الروسي، مشيراً إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران يكشف عن نفاق موسكو، التي تدافع عن برنامج طهران النووي مع التنديد بالضربات، بينما تواصل هجماتها ضد أوكرانيا بلا رحمة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تلتقي جهود التصدي للعدوان الروسي مع الحاجة إلى تعزيز الأمن الإقليمي والدولي. فيما تبقى العلاقات الروسية الإيرانية تحت المراقبة عن كثب.
