الجمعة 9 مايو 2025
spot_img

زيارة مرتقبة للسيسي إلى روسيا لاحتفالات النصر

كشف مصدر مصري مطلع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور روسيا تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين، للمشاركة في احتفالات عيد النصر على النازية نهاية الأسبوع الجاري.

ترتيبات الزيارة

وأفادت المصادر لـ”الشرق الأوسط» بأن الترتيبات اللازمة للزيارة تشمل الاستعدادات للوفد المرافق وتنظيم الملفات المشتركة، والتي سيبحثها السيسي مع بوتين خلال الاحتفالات الروسية.

وأشارت المصادر إلى أن مصر تعوّل على توافق الرؤى بين السيسي وبوتين في معالجة القضايا الإقليمية، خصوصاً فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة ودعم موسكو لجهود القاهرة في الوساطة وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني.

دعوة رسمية

في وقت سابق، أعلن السفير الروسي لدى مصر، غيورغي بوريسينكو، عن دعوة السيسي للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.

وذكر بوريسينكو في تصريحاته لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية أن الرئيس المصري، مثل زعماء دول مجموعة (بريكس)، تلقى دعوة لحضور الاحتفالات بموسكو في 9 مايو، احتفالاً بالنصر في الحرب.

احتفالات كبرى

وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه يأمل من الرئيس المصري قبول الدعوة، معبراً عن سعادته بترحيب موسكو بالرئيس خلال زيارته.

ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية، تُعد روسيا ودول رابطة الدول المستقلة للاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى، حيث ستتضمن الاحتفالات عروضاً عسكرية في موسكو وثماني مدن أخرى، بالإضافة إلى فعاليات تكريمية للقدامى والمشاركين في العمليات العسكرية الحالية.

تعزيز العلاقات المصرية الروسية

أفادت «الهيئة العامة للاستعلامات» في مصر أن العلاقات المصرية – الروسية قد اكتسبت دفعاً قوياً في عهد السيسي، مما عزز تميزها في ظل الظروف الدولية المتقلبة. ويرتبط هذا التقارب بالظروف السياسية الدولية التي ساهمت في تعزيز العلاقات.

تُعتبر مصر من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وتطورت هذه العلاقات لتشمل مجالات سياسية عدة، شهدت أول زيارة رسمية للرئيس الأسبق حسني مبارك إلى موسكو في سبتمبر.

التعاون العسكري والاقتصادي

في عهد السيسي، شهد التعاون العسكري مع روسيا نمواً ملحوظاً، سواء من حيث صفقات السلاح أو التدريبات المشتركة، مثل التدريب البحري المشترك (جسر الصداقة) الذي أُقيم في waters المصرية.

وتعزز روسيا مساعدة مصر في إنشاء أول محطة للطاقة النووية للأغراض السلمية. تم توقيع اتفاق تعاون بين البلدين في عام 2015 لإنشاء محطة بالضبعة بتكلفة 25 مليار دولار.

التبادل التجاري

تسعى مصر من مشروع «الضبعة» إلى تنويع مصادر الطاقة وتلبية احتياجاتها المحلية. وقد بلغ التبادل التجاري بين روسيا ومصر مستوى قياسياً وصل إلى 8 مليارات دولار في عام 2024.

تُعتبر روسيا أكبر مورد للقمح إلى مصر، حيث صدرت 9 ملايين طن من القمح إلى السوق المصري في عام 2024. وتخطط البلدين أيضاً لتعزيز التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك