يستعد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، لأداء زيارة هي الأولى من نوعها إلى مصر، في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوترات على الحدود مع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.
زيارة تاريخية
تأتي زيارة هاكابي، الذي يشغل منصب السفير منذ أبريل 2025، الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي بهذا المنصب إلى مصر منذ عقود. يحمل هاكابي معه “خطة ترامب” لإنهاء النزاع في غزة، في وقت تشهد فيه القاهرة مخاوف من تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء واتهامات لإسرائيل بارتكاب عمليات “إبادة جماعية”.
لقاءات رفيعة المستوى
وأكد متحدث باسم السفارة الأمريكية في القدس أن هاكابي سيعقد محادثات مع مسؤولين مصريين بارزين، من بينهم وزير الخارجية بدر عبد العاطي. تأتي هذه الزيارة تزامناً مع اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، المقرر في 29 سبتمبر، في ظل تصعيد عسكري أودى بحياة 48 فلسطينياً في 24 ساعة، وفقاً لدفاع مدني غزة.
المفاوضات والتوترات
وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين أن هذه الزيارة ستكون محورية لحل التوترات بين إسرائيل ومصر، بالتزامن مع ترويج هاكابي لمبادرة ترامب التي قدمها أمام القادة العرب والإسلاميين في نيويورك في 23 سبتمبر.
تفاصيل خطة ترامب
تشمل خطة ترامب، التي وصفها وزير الخارجية المصري بـ”الجيدة”، وقف إطلاق نار لمدة أسابيع لإطلاق سراح 48 رهينة إسرائيليين، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة نشر القوات الإسرائيلية من الممر الفيلادلفيا، إضافة إلى تخصيص 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، دون تهجير للمواطنين، مع احتمال مشاركة قوات عربية في الحفاظ على الأمن.
تصاعد التوترات
تفاقمت التوترات بين القاهرة وتل أبيب بعد هجوم إسرائيلي عسكري واسع على غزة في سبتمبر، حيث عززت مصر تواجدها العسكري في سيناء لحماية حدودها، مما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي. وفي قمة طارئة في الدوحة، وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي إسرائيل بـ”عدو”، محذراً من أن “القتل الممنهج والتجويع في غزة يهدد الاستقرار الإقليمي”.
وجهة نظر هاكابي
يعتبر هاكابي، الذي زار إسرائيل 50 مرة وساهم في دعم ضم الضفة الغربية، أن “إسرائيل هي الشريك الوحيد لأمريكا”، لكنه يسعى في الوقت ذاته إلى الحفاظ على المساعدات الأمريكية لمصر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار سنوياً.