في تطور لافت، يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة رسمية إلى البيت الأبيض خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في خطوة تاريخية تعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
زيارة مرتقبة لواشنطن
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الخبر، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار مساعي البلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وكان المبعوث الأمريكي الخاص توماس براك قد أشار إلى الزيارة المرتقبة، ليؤكد لاحقًا مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس السوري سيزور واشنطن في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني تقريبًا.
ملفات على طاولة المباحثات
أوضح الشيباني أن إعادة إعمار سوريا ستكون على رأس قائمة المباحثات بين الرئيس الشرع والمسؤولين الأمريكيين في واشنطن. وأضاف الشيباني خلال منتدى حوار المنامة، أن سوريا تسعى إلى أن تكون جزءاً من التعاون الإقليمي والدولي، وأن تبني علاقاتها على أساس التعاون والانفتاح على الجميع.
شراكة قوية بين دمشق وواشنطن
تطرق الشيباني إلى رغبة بلاده في تجاوز العقوبات المفروضة وفتح فصل جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا على أهمية بناء شراكة قوية بين البلدين. وشدد على أن هناك الكثير من المواضيع التي سيتم بحثها، وعلى رأسها رفع العقوبات وفتح صفحة جديدة بين أميركا وسوريا.
لقاءات سابقة ومؤشرات انفتاح
تأتي هذه الزيارة بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الشرع في السعودية خلال شهر مايو/أيار الماضي، والذي عُدَّ الأول من نوعه بين رئيس سوري ورئيس أمريكي منذ 25 عامًا. وقبل ذلك، ألقى الشرع كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
استقرار أمني ومكافحة الإرهاب
أشار وزير الخارجية السوري إلى أن بلاده تشهد استقرارًا أمنيًا “مقبولًا” وأنها أصبحت شريكًا إقليميًا في مكافحة الإرهاب والمخدرات. وأضاف: “تعرضنا لتحديات، لكن لم نستسلم أمامها، وهناك ما يزيد على 250 ألف مفقود على يد النظام البائد”.
التزام بالسلم الأهلي
أكد الشيباني سعي سوريا لجعل القانون هو الأساس بين جميع مكونات الشعب السوري، مشددًا على التزام بلاده بتعزيز السلم الأهلي. وعُدَّ الاجتماع الذي عُقد على هامش لقاء ترامب مع قادة مجلس التعاون الخليجي، بمثابة تحول كبير في الأحداث بالنسبة لسوريا.
التحالف ضد داعش
من المتوقع أن يوقع الرئيس الشرع خلال زيارته اتفاقية للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، حسبما صرح مسؤول أميركي لوكالة “أسوشييتد برس”. هذه الخطوة تعكس رغبة سوريا في لعب دور فاعل في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.


