أظهر استطلاع جديد أن القلق بشأن القضايا المالية لدى الأمريكيين يزداد، حيث تشمل المخاوف التضخم، والعجز في الميزانية، والرعاية الصحية، ونظام الضمان الاجتماعي.
نتائج الاستطلاع
كشف استطلاع أجري بواسطة مؤسسة “غالوب” عن أن الغالبية العظمى من المشاركين عبروا عن “قلق كبير” تجاه قضايا معيشية أساسية. حيث أشار 60% منهم إلى قلقهم بشأن الوضع الاقتصادي، بينما عبّر 59% عن مخاوفهم بشأن إمكانية توفر الخدمات الصحية وتكاليفها. في المقابل، أبدى 56% قلقهم من التضخم، و53% منهم أبدوا مخاوفهم من الإنفاق الحكومي الفيدرالي.
كما أفاد حوالي 52% من المشاركين بأنهم يشعرون بقلق كبير تجاه مستقبل نظام الضمان الاجتماعي. وأعرب نصف الأمريكيين عن قلقهم حيال مشكلات التشرد والجوع، بينما أوضح 48% منهم أنهم يشعرون بالقلق من الفجوة المتزايدة في توزيع الثروة والدخل في البلاد.
قضايا أقل إثارة للقلق
وبيّن الاستطلاع أن أقل القضايا إثارة للقلق بين الأمريكيين تشمل العلاقات العرقية، وتوفر الطاقة وأسعارها، بالإضافة إلى قضية البطالة.
ولاحظت “غالوب” أن القضايا المتعلقة بالتضخم والوضع العام للاقتصاد لا تزال في صدارة قائمة المخاوف لدى الأمريكيين منذ عام 2022، بينما لم تتصدر الرعاية الصحية قائمة المخاوف منذ عام 2020، وهو العام الذي بدأ فيه انتشار جائحة “كوفيد-19”.
اختلافات بين الأحزاب
أشار الاستطلاع إلى وجود تباين في اهتمامات الناخبين بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. فقد أبدى الناخبون الجمهوريون قلقًا أكبر من نظرائهم الديمقراطيين بشأن قضايا مثل الجريمة والهجرة غير الشرعية والعجز في الميزانية الفيدرالية، بالإضافة إلى تدخل الحكومة الفيدرالية في الشؤون العامة. بالمقابل، كان اهتمام الديمقراطيين أكبر بقضايا الاقتصاد، والضمان الاجتماعي، والبطالة، والتضخم.
كما بين الاستطلاع أن مستوى القلق لدى الناخبين الجمهوريين قد انخفض منذ تولّي الرئيس ترامب منصبه. حيث تراجع قلق الناخبين بشأن التضخم بمقدار 18 نقطة مئوية، بينما انخفض الخوف من الهجمات الإرهابية الداخلية بمقدار 17 نقطة، وتراجع القلق بشأن الوضع الاقتصادي بمقدار 16 نقطة.