الجمعة 11 أبريل 2025
spot_img

زوجة وزير الدفاع الأميركي تحضر اجتماعات عسكرية حساسة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وجود جدل حول وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، بعد أن أحضر زوجته، المنتجة السابقة في قناة “فوكس نيوز”، إلى اجتماعات مع مسؤولين عسكريين أجانب، حيث تم مناقشة معلومات حساسة تتعلق بالضربة العسكرية ضد الحوثيين.

أحداث البنتاغون

عُقد أحد الاجتماعات في وزارة الدفاع (البنتاغون) في 6 مارس، بين هيغسيث ووزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، وذلك في وقت حساس بالنسبة لحلف الناتو. جاء الاجتماع بعد يوم واحد من قرار الولايات المتحدة بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع أوكرانيا.

ركز النقاش في الاجتماع، الذي حضره قائد القوات المسلحة البريطانية، توني راداكين، على أسباب القرار الأميركي، فضلاً عن تعزيز التعاون العسكري بين الحليفين مستقبلاً.

قواعد الحضور

يمكن للوزير الأميركي دعوة أي شخص لحضور اجتماعات مع نظرائه الأجانب، إلا أن قوائم الحضور عادةً ما تكون محددة بعناية. ويتوقع أن يحمل المدعوون تصريحاً أمنياً ملائمًا، نظرًا لطبيعة المناقشات الحساسة، مع وجود حراسة أمنية بالقرب من موقع الاجتماع لضمان سلامته.

ذكرت وزارة الدفاع أن زوجة هيغسيث، جينيفر، ليست موظفة في الوزارة، رغم أنه عادة ما يتمتع أزواج كبار المسؤولين بتصاريح أمنية منخفضة المستوى. ومع ذلك، لم يُكشف عن وضع جينيفر الأمني حينما سألت عنها وسائل الإعلام.

اجتماع الناتو في بروكسل

حضرته جينيفر أيضاً في اجتماع الشهر الماضي بمقر الناتو في بروكسل، حيث تناول المسؤولون دعمهم لأوكرانيا. عُقد الاجتماع على هامش مؤتمر وزراء دفاع الناتو في فبراير، وشارك فيه حوالي 50 دولة لمناقشة إنتاج وتسليم الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم.

في المناقشات المغلقة، تم تداول معلومات سرية حول التبرعات لأوكرانيا، والتي تمتنع الدول عن كشفها.

ردود الأفعال والتحقيقات

أعرب أعضاء في الكونغرس عن مخاوفهم بشأن تعامل هيغسيث مع معلومات عسكرية حساسة. عقب الكشف عن استخدامه منصة سيغنال للمراسلة مع صحفي لمناقشة تنفيذ ضربة ضد الحوثيين، طالب السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، والسيناتور جاك ريد، المفتش العام للوزارة بفتح تحقيق في الأمر.

من الملاحظ أن كبار مسؤولي الوزارة يصطحبون أحياناً زوجاتهم في المناسبات الرسمية، كما فعل هيغسيث عندما التقى بعائلات الجنود الأميركيين في بلجيكا وألمانيا.

أهمية الخصوصية

ومع ذلك، يُعتبر حضور الأزواج، وخاصة المواطنين العاديين، في اجتماعات الأمن القومي أمرًا نادرًا. وأكد مسؤولون حاليون وسابقون في وزارة الدفاع على أهمية توخي الحذر في دعوة أي شخص للانضمام إلى هذه الجلسات الحساسة.

قال تشاك هاغل، وزير الدفاع السابق، إنه من الضروري أن يكون الشخص المدعو ذا أهمية، مشيراً إلى أن وجود زوجة الوزير في مثل هذه المناقشات قد يُثير القلق حول المعلومات التي يتم تداولها.

عائلة هيغسيث في الوزارة

جدير بالذكر أن شقيق هيغسيث الأصغر، فيليب، انضم مؤخرًا إلى وزارة الأمن الداخلي كحلقة وصل مع وزارة الدفاع. وفقًا للمتحدثة باسم البنتاغون، كينغسلي ويلسون، فإن فيليب يرافق هيغسيث في جولة لزيارة حلفاء وقواعد أميركية في آسيا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك