في حدث إنساني مؤثر، أُعيد إحياء علاقة حب وصمود في العاصمة المصرية القاهرة، حيث احتفل الفلسطينيان أكرم أبو بكر، الأسير المحرر حديثًا، وزوجته السابقة، بعد 23 عامًا من الفراق.
زواج بعد الفراق
عقد الفلسطينيان قرانهما الثاني في القاهرة، بعد سنوات طويلة من الانفصال. فقد قرر أبو بكر، المحكوم بالسجن المؤبد، تطليق زوجته كي لا يدينها بالانتظار أبدًا. ومع ذلك، كانت هي أول من انتظره بعد إطلاق سراحه، عقب إبعاده عن وطنه.
شهادة ثقافية
قال المستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، ناجي الناجي، إنه شهد على عقد زواج أكرم أبو بكر، الذي قضى 23 عامًا في سجون الاحتلال. وأشار إلى أن قصة زواجه فريدة، حيث كان أكرم قد تزوج عروسه قبل اعتقاله.
أوضح الناجي أن أكرم أطلق زوجته قبل اعتقاله ليفسح لها المجال لحياة جديدة، لكن بعد سنوات من الفراق، عادت لتستقبله في القاهرة. وصفت اللحظة بأنها مليئة بالإيثار والوفاء.
عقد زواج مثير للإعجاب
وصف الناجي عقد الزواج بالأمر “العصي على الصهر والإذابة”، رغم الظروف الصعبة التي مر بها الثنائي. وتعد هذه الخطوة بمثابة رمز للقوة والإيمان، في مواجهة التحديات التي قضى فيها أكرم سنوات طويلة في الأسر.
إفراج عن أسرى
في سياق متزامن، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي عن إطلاق سراح 1968 أسيرًا فلسطينيًا، وفقًا لأرقام مكتب إعلام الأسرى. حيث شمل ذلك 250 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و1718 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا بعد بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
صفقة تبادل الأسرى
جاء الإفراج في إطار صفقة تبادل مع حركة حماس، حيث سلمت كتائب القسام 20 أسيرًا إسرائيليًا إلى الصليب الأحمر في غزة. وقد تمت المفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية، وفقًا للخطة التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسلام في غزة.