مع اقتراب الذكرى الرابعة لسيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، حذر زعيم الحركة من أن الأفغان الذين لا يبدون امتنانهم للحكم الحالي سيواجهون عقابًا إلهيًا شديدًا. ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية لطريقة حكم الحركة.
طالبان والشريعة
سيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس 2021، بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد. ومنذ ذلك الحين، فرضت الحركة تفسيرها للشريعة الإسلامية على الحياة اليومية في أفغانستان.
فرضت الحركة قيودًا واسعة النطاق على النساء والفتيات، مستندة في ذلك إلى مراسيم صادرة عن زعيم الحركة، هبة الله أخوند زاده. وتسببت هذه القيود في إدانات دولية واسعة النطاق.
أخوند زاده: تضحيات الأفغان
أكد أخوند زاده، في بيان نادر، أن الأفغان تحملوا صعوبات كبيرة وقدموا تضحيات على مدى 50 عامًا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية. وذكر أن الشريعة أنقذت الشعب من “الفساد والقمع والاغتصاب والمخدرات والسرقة والنهب”.
تم نشر البيان على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” بواسطة ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان. وأضاف أخوند زاده أن هذه النعم الإلهية العظيمة تستوجب الشكر والحمد الدائمين، محذرًا من أن التقصير في شكر هذه النعم قد يعرض الشعب لعقاب إلهي شديد.
تسريب بيانات الأفغان
في سياق منفصل، كشفت شركة بريطانية مرتبطة بوزارة الدفاع عن حادث تسريب بيانات أثر على آلاف الأفغان وجنود بريطانيين وموظفين حكوميين. وقالت شركة “جت سنتر”، المتخصصة في الدعم الأرضي للرحلات الجوية، إنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى الوصول غير المصرح به إلى عدد محدود من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالشركة.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 3700 شخص تضرروا من الحادث، بمن فيهم أفغان تم جلبهم إلى المملكة المتحدة. كما أن القوات المشاركة في التدريبات العسكرية الدورية والصحفيين المرافقين للوزراء في المهام الرسمية هم من بين الضحايا المحتملين.
إعادة توطين الأفغان
يذكر أنه في حادث سابق، تم تسريب بيانات بعض الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية قبل سيطرة طالبان على السلطة. وقد أطلقت بريطانيا برنامجًا لإعادة توطين الأفغان الذين عملوا مع القوات الغربية، وذلك لحمايتهم من خطر طالبان.