علق الباحث المصري ومؤسس مجموعة “73 مؤرخين” أحمد زايد على تقرير إسرائيلي زعم أن “السد العالي يمثل نقطة ضعف استراتيجية للجيش المصري”، معتبرًا أن مثل هذه التقارير تُعتبر استفزازية.
تقييم القوة العسكرية
أوضح زايد أن الجيش المصري يتمتع بقوة عالية وجاهزية متميزة، خاصة في سيناء، مؤكدًا أن احتمالات نشوب حرب مباشرة بين مصر وإسرائيل تكاد تكون معدومة في الوقت الراهن.
ومع ذلك، حذر من سيناريو مثير للقلق وهو وجود قوات أمريكية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، معتبرًا ذلك بمثابة “مسمار جحا” في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، مما سيخلق واقعًا أمنيًّا الجديد لم تشهده المنطقة من قبل.
التهديدات المحتملة
وأشار زايد إلى أن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في غزة سيشكل تهديدًا مباشراً للأمن القومي المصري، في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد.
وتتوزع هذه التحديات بين ملف سد النهضة الإثيوبي من الجنوب، والتوترات الإقليمية من الشمال والشرق، بالإضافة إلى مواقف بعض الدول العربية التي تتعارض مع المصالح المصرية.
مخاوف واستعدادات
وأكد زايد على ضرورة يقظة استثنائية وفهم دقيق للتحركات الإقليمية والدولية، محذرًا من الانجرار وراء تصريحات استفزازية أو تقارير إعلامية غير مدعومة بأدلة.
وأشار التقرير الذي نشره موقع “بِهُول” الإخباري العبري إلى أن قوة مصر ليست خالية من الثغرات الاستراتيجية، وجاء على رأسها السد العالي، الذي وُصف بأنه “نقطة ضعف قد تغيّر مسار أي صراع مستقبلي”.
أهمية السد العالي
وأكد التقرير أن سد أسوان، رغم كونه رمزًا للتقدم والسيادة الوطنية المصرية، يُعتبر أيضًا هدفًا استراتيجيًا حساسًا للغاية. إذ تَكمن وراءه بحيرة ناصر، التي تُعد شريان الحياة للزراعة وإمدادات المياه والطاقة في مصر.
أي ضرر يعصف بالسد، سواء عبر هجوم مباشر أو أضرار جانبية، قد يؤدي إلى فيضانات كارثية تشل إمدادات المياه والكهرباء، مما يهدد بانهيار هياكل الدولة في غضون أيام.