الخميس 30 أكتوبر 2025
spot_img

زاهي حواس يكشف كواليس نقل تمثال رمسيس الثاني

spot_img

كشف عالم المصريات ووزير الآثار السابق زاهي حواس عن تفاصيل نقل تمثال رمسيس الثاني الضخم من ميدان رمسيس في وسط القاهرة إلى المتحف المصري الكبير.

نقل رمسيس الثاني

تمت عملية نقل تمثال رمسيس الثاني في عام 2006، حين كان حواس يشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. حيث تم نقل التمثال الضخم بعد أن بقي في ميدان رمسيس لأكثر من نصف قرن، إلى المتحف المصري الكبير الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة.

وأفاد حواس أن هذه العملية تُعتبر واحدة من أصعب وأعقد العمليات الأثرية في تاريخ مصر الحديث. حيث بدأ التفكير في النقل قبل توليه المنصب، واتفقت مع وزير الثقافة وقتها، فاروق حسني، على أن يكون تمثال رمسيس الثاني هو الأول الذي يُنقل ليكون في استقبال الزوار.

تحديات النقل

وأوضح حواس في تصريحات تلفزيونية، أن “التمثال كان موجودًا في منطقة مزدحمة تحت الكوبري ويعاني من تلوث بصري وبيئي، مما استدعى إنقاذه”.

وأشار إلى أن عملية النقل التي تزن 83 طنا كانت “بالغة الصعوبة”، حيث استغرقت دراسة الأمر أربع سنوات لضمان سلامة التمثال أثناء النقل. وقد نفذت الدراسات بالتعاون مع المهندس إبراهيم محلب، الذي كان رئيس شركة المقاولون العرب في ذلك الوقت.

ابتكار هندسي مبتكر

وأضاف حواس: “قمنا بصنع نموذج للتمثال بنفس الوزن لإجراء تجارب عملية من ميدان رمسيس حتى المتحف. وتولى أحد مهندسي جامعة عين شمس ابتكار فكرة متميزة لضمان حركة التمثال دون أضرار”.

روى حواس موقفًا طريفًا حيث اتصل به الوزير فاروق حسني قبل يوم النقل ليعبر عن مخاوفه، وأجابه حواس بالطمأنينة قبل أن تتحرك عملية النقل وسط أجواء مهيبة، شارك فيها المواطنون بالتصفيق والدموع.

عملية النقل

استغرقت عملية نقل التمثال نحو 20 ساعة لمسافة تُقدر بـ 20 كيلومتراً، بدأت في الساعة 12 ظهرًا يوم 26 أغسطس 2006 واستمرت حتى الساعة السابعة صباح اليوم التالي.

ويقف تمثال رمسيس الثاني الآن في مدخل المتحف المصري الكبير، حيث يستقبل الزوار المتجهين إلى البهو العظيم. ومن المقرر أن تبدأ زيارة المتحف في 4 نوفمبر بعد افتتاحه المقرر يوم 1 نوفمبر.

جاذبية المتحف المصري الكبير

يشتمل المتحف المصري الكبير على 12 قاعة عرض تضم نحو 40 ألف قطعة أثرية، معظمها كانت موجودة في المتحف المصري بالتحرير، لكنها ستعرض الآن بطريقة حديثة تعكس جمالها الحقيقي.

وأبرز ما سيجذب الزوار هو عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة، إذ سيتم عرض نحو 5000 قطعة أثرية من مجموع 5300 قطعة اكتشفها هوارد كارتر في قبر الملك.

أكد حواس أن كل قطعة من مقتنيات توت عنخ آمون تشكل تجربة فنية وروحية فريدة للزوار، بدءًا من القناع الذهبي المعروض في قاعة خاصة، إلى العجلات الحربية والمجوهرات الملكية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك