بينما تتصاعد التوترات الجيوسياسية، أبدت روسيا حذرًا ملحوظًا حيال المقترح الأمريكي الذي يقوده الرئيس دونالد ترامب، لعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
موسكو تدرس المقترح
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات تلفزيونية، استعداد موسكو المبدئي لأي شكل من أشكال الحوار. وأضاف لافروف أن أي اتصالات، خاصة على مستوى رؤساء الدول، يجب أن تُحضَّر بعناية فائقة لضمان تحقيق نتائج ملموسة.
شروط روسية مسبقة
تأتي هذه التصريحات في ظل تاريخ من التحفظ الروسي على دعوات مماثلة من زيلينسكي لعقد لقاء مباشر وسريع مع بوتين. وتشدد موسكو على ضرورة إحراز تقدم ملموس في المفاوضات على مستوى الوفود قبل النظر في أي قمة رئاسية.
مسار التفاوض الحالي
تؤكد وجهة النظر الروسية على أن الفرق التفاوضية يجب أن تتوصل أولًا إلى اتفاقات جوهرية، ليقوم بعدها الرئيسان بالتوقيع عليها رسميًا. ويعكس هذا الموقف رغبة روسيا في ضمان أن أي قمة محتملة ستُفضي إلى نتائج ملموسة.
جمود المفاوضات الثنائية
شهدت المحادثات الثنائية بين كييف وموسكو جمودًا نسبيًا منذ مايو الماضي، باستثناء بعض العمليات المحدودة لتبادل الأسرى. هذا الجمود يلقي بظلاله على أي احتمالات لتحقيق تقدم سريع في العلاقات بين البلدين.
تبادل الأسرى.. نافذة أمل
على الرغم من التحديات، يظل تبادل الأسرى نقطة مضيئة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا. وقد ساهمت هذه العمليات في تخفيف حدة التوتر وتوفير نافذة أمل لإمكانية تحقيق انفراجة في المستقبل.