الأربعاء 16 يوليو 2025
spot_img

روسيا تكشف عن طائرة Kinzhal للاعتراض ضد المسيرات

spot_img

روسيا تكشف عن طائرة Kinzhal للاعتراض

أعلنت روسيا عن تطوير طائرة Kinzhal الاعتراضية المبتكرة من قبل شركة ASF-Innovations، وهي تحمل نفس اسم الصاروخ الفرط صوتي الشهير. هدف الطائرة هو الاعتراض المباشر للطائرات المسيرة المعادية على ارتفاعات منخفضة، كما هو موضح في تقرير موقع Army Recognition.

تتميز Kinzhal بنظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء متوسط الموجة، مما يتيح لها الدقة في الاستهداف. كما تصل سرعتها القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة، وتم تصنيع هيكلها بواسطة مجموعة من الشركات المحلية.

تصميم المهام الاعتراضية

تمتاز Kinzhal بتصميم مشابه لطائرة Yolka الاعتراضية التي استخدمتها القوات الروسية سابقًا. بينما توسعت روسيا في تطوير نماذج جديدة من الطائرات الاعتراضية، لا تزال بعض هذه المشاريع في مراحل الاختبار.

تعرف مصادر روسية نظام Yolka بأنه نظام للاعتراض الحركي يعتمد على نظام “أطلق وانسى”، مما يمكنه من التصدي للطائرات المسيرة المعادية بشكل مستقل.

برنامج أوكرانيا للنشر الشامل

في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا إلى تعزيز دفاعاتها الجوية، لا تزال الطائرات الاعتراضية الروسية في مراحل تجريبية محدودة. وقد رصدت تقارير عسكرية روسية تصميم طائرات اعتراضية ذات سرعة عالية تستهدف الطائرات المسيرة المعادية والذخائر بعيدة المدى.

رغم عدم تأكيد خدمات تشغيلية موسعة لهذه الأنظمة، إلا أن تطويرها يُظهر الطموح الروسي في إنشاء قدرات محلية لمواجهة الطائرات المسيرة القصيرة المدى.

التحولات في الدفاع الجوي

الكشف عن نظام Kinzhal خلال معرض “إنوبروم 2025” يُشير إلى إمكانية الانتقال من البحث التجريبي إلى مرحلة الإنتاج، مع التركيز على الاعتماد على المصادر المحلية.

الاختيارات التي قدمتها كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق خلال حقبة الحرب الباردة، كانت تهدف لاستكشاف استخدام المركبات الجوية المسيرة. لكن القيود التكنولوجية أدت إلى تقييد العمليات إلى وظائف بسيطة.

التطبيقات العسكرية الحالية

وسط التطورات التقنية، تم تكييف أنظمة مثل Coyote الأميركية للاعتراض الحركي منذ العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وقد أظهرت فعالية هذه الأنظمة في مواجهة الطائرات المسيرة بطرق منخفضة التكلفة.

نجحت هذه التطورات في إيجاد الطائرات الاعتراضية التكتيكية، والتي تسارعت وتيرتها بعد الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة في الحرب الأوكرانية.

تحديات الأنظمة الدفاعية الحديثة

عالمياً، تُشكل ترقية أنظمة الدفاع الجوي ذا أولوية للدول. فقد اختبرت الولايات المتحدة بلا طائرات مسيرة من طراز Coyote Block 2، بالإضافة إلى تجارب على طائرات مثل Anvil من شركة Anduril.

بينما تسعى شركات في أوروبا مثل Origin Robotics وArgus Interception GmbH لتطوير طائرات اعتراضية توفر حلولاً مبتكرة لمواجهة الطائرات المسيرة.

الاستراتيجيات الدفاعية الشاملة

تمتاز بعض الطائرات الاعتراضية مثل DroneHunter وChief-1 بالقدرة على العمل في أسواق متخصصة بهدف تحقيق فعالية أكبر في مواجهة الطائرات المعادية.

تتطلب الاستراتيجيات الدفاعية الحديثة تحقيق توازن بين الكفاءة من حيث التكلفة وقدرة الأنظمة على التعامل مع تحديات المحيط العملياتي. إذ تعاني الطائرات الاعتراضية من قيود محددة في السرعة والمدى، وتعتمد في عملها على بيانات خارجية لتحسين أداءها.

توجهات المستقبل

تسعى الجهود المستمرة للتغلب على القيود الحالية من خلال تطوير أنظمة طائرة قادرة على العمل في أسراب وتطبيق تقنيات حديثة في الذكاء الاصطناعي.

تظل الطائرات الاعتراضية أمام تحديات عديدة تتعلق بالازدهار الميداني وقدرتها على العمل بكفاءة ضد تهديدات متعددة. ويتطلب النجاح في هذا المجال تكاملاً فعّالاً بين التكنولوجيا والفكر الاستراتيجي لتهيئة بيئة دفاعية متكاملة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك