الأربعاء 8 يناير 2025
spot_img

بعد الاستيلاء عليها.. روسيا تكتشف أسرار دبابات “أبرامز” الأمريكية

أفادت تقارير روسية بأن موسكو تعتزم دراسة دبابة من طراز “أبرامز M1A1” الأمريكية، بعد استيلائها عليها في أوكرانيا، وذلك في أكبر منشأة لإنتاج الدبابات في البلاد “يورالفاغونزافود”.

بعد تحييد أكثر من 20 دبابة أبرامز من بين 31 دبابة موجودة، يوفر الاستيلاء على عدد منها، وبعضها بأضرار طفيفة، فرصة للقوات الروسية لتفكيك وفحص المركبة بشكل دقيق، وفقاً لمجلة Military Watch.

وأشارت المجلة إلى القيمة الكبيرة للاستيلاء على دبابات أبرامز بفضل انتشارها الواسع عالميًا، خاصة أن ثلاثة من أحدث زبائن هذا الطراز هم بولندا وأستراليا وتايوان، الذين يتواجدون في واجهة صراعات مستقبلية محتملة.

كما أظهرت لقطات مصورة في أواخر سبتمبر الماضي، أن دبابة “ليوبارد 2A6” الألمانية التي تم الاستيلاء عليها من القوات الأوكرانية قد أُرسلت أيضاً إلى منشأة “يورالفاغونزافود” للدراسة.

تحليل مكونات الدبابة

ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن متخصصين يقومون بتحليل مكونات الدبابة وأنظمتها الفرعية بغية الحصول على معلومات استخباراتية حول قدراتها، وتقييم المستوى العسكري التقني لكل نظام.

يُتوقع أن توفر دبابات “ليوبارد 2A6” معلومات استخباراتية أكثر قيمة مقارنة بدبابات أبرامز لسببين؛ الأول هو أن الدبابات الأمريكية المُرسلة إلى أوكرانيا قد تم تصنيعها للتصدير مع إزالة التقنيات الحساسة، بينما تم نقل الدبابات الألمانية مباشرة من مخزونات الجيش الألماني.

أما السبب الثاني، فيكمن في أن “ليوبارد 2” تُعد الفئة الأكثر استخدامًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تشغلها 15 دولة عضو حاليًا، فيما هناك دول أخرى في نطاق الطلب أو التوقع لتقديم طلبات جديدة.

أهمية المعلومات الاستخباراتية

يتوقع أن تحظى المعلومات الاستخباراتية حول دبابة أبرامز بتقدير عالي من جانب الشركاء الاستراتيجيين لروسيا، خاصة من الصين وكوريا الشمالية، بعد مبيعات الدبابات إلى تايوان.

وبدأت أوكرانيا في استلام دبابات أبرامز في سبتمبر 2023، حيث تم رصدها لأول مرة في 23 فبراير 2024، لتتعرض لأولى خسائرها المؤكدة بعد ثلاثة أيام فقط من بدء تشغيلها.

تلت ذلك سلسلة من الخسائر خلال الشهرين التاليين، حيث بلغت ذروتها بعمليات انسحاب مؤقت من الخطوط الأمامية في أبريل، رغم أن الدبابات واجهت مجددًا معدلات خسائر مرتفعة بعد إعادة نشرها.

مخاوف من الأداء الفني

وتجدر الإشارة إلى أن معظم عمليات تدمير دبابات أبرامز تمت بواسطة المدفعية الموجهة أو الطائرات المسيّرة الانتحارية. وقد عبّر خبراء ومسؤولون أمريكيون عن شكوك متزايدة في فعالية دبابات أبرامز.

وأبدى موظفون أوكرانيون استياءهم من أداء الدبابة، مشيرين إلى مشكلات فنية تتعلق بالتحكم في المكونات الإلكترونية، فضلاً عن ضعفها أمام النيران الروسية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك