spot_img
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

روسيا تعلن عن تحديث الثالوث النووي حتى 2036

spot_img

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن برنامج جديد للتسلح يمتد من عام 2027 إلى 2036، يركز على تحديث “الثالوث النووي” ومنظومات الدفاع الجوي للبلاد، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة الروسية.

تفاصيل البرنامج الجديد

ذكرت وسائل الإعلام الروسية، استناداً إلى وثائق من الكرملين، أن البرنامج يعكس اهتماماً خاصاً بتعزيز قدرات القوات البرية والحفاظ على الثالوث النووي، بالإضافة إلى تطوير منظومة دفاع جوي متكاملة وتعزيز القدرات التصديرية للأسلحة والمعدات الروسية، وفق ما أفادت به مجلة Military Watch.

هذا البرنامج لا يمثل تحولًا جوهريًا في أولويات الدفاع الروسية، حيث كانت الدفاعات الجوية والقوات النووية والغواصات النووية تحتل دائمًا صدارة التمويل، بسبب وظيفتها كقوة تعويضية لصعوبة وضع القوات التقليدية للبلاد.

استثمار الدفاعات الجوية

منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، استثمرت القوات الجوية الروسية بكثافة في منظومات الدفاع الجوي، حيث بلغت الاستثمارات في صواريخ S-400 وحدها أكثر من تكاليف جميع الطائرات المقاتلة مجتمعة. يُعتبر برنامج S-400 اليوم “العمود الفقري” للدفاع الجوي الروسي، مع وجود أكثر من 30 فوجاً عاملاً.

رغم استمرار إنتاج وتحديث منظومات S-400، لا يزال من غير المؤكد كيفية تطوير الدفاعات الجوية خلال العقد المقبل، خصوصًا مع احتمالات دمج الشبكة الأرضية مع الأقمار الاصطناعية.

تعزيز القدرات النووية

تسعى القوات النووية الروسية إلى تحسين قدرات الدفاع الجوي، حيث أعلنت تقارير في مايو عن إدخال صاروخ جو-جو نووي الخدمة، ويُعتقد أنه نسخة من صاروخ “آر-37 إم” للمقاتلات الاعتراضية “ميج-31”.

احتمالية دمج رؤوس نووية على صواريخ S-400 تبقى قائمة، مع استمرار التحديث السريع في برنامج الردع النووي الروسي.

يشمل ذلك إنتاج صواريخ Yars وSarmat العابرة للقارات، إضافة إلى مركبة Avangard الانزلاقية، وصاروخ Oreshnik متوسط المدى، وكذلك إدخال صاروخ Zircon فرط الصوتي الجديد.

استراتيجيات جديدة لنقل الأسلحة

من المتوقع أن تتكامل الاستثمارات الجديدة في إستراتيجية النقل الجوي للأسلحة النووية، من خلال اقتناء قاذفات “تو-160 إم” وتطوير مجموعة متنوعة من الصواريخ الجوّالة.

كما تم تزويد الجيش الروسي برؤوس نووية جديدة لصواريخ كروز يُتوقع استخدامها مع مقاتلات الجيل الخامس Su-57، مما يزيد من قدرات روسيا الاستراتيجية.

تسعى وزارة الدفاع الروسية أيضًا إلى إدخال تكنولوجيا جديدة لنقل الأسلحة النووية، مثل صاروخ كروز 9M730 Burevestnik والطائرة المسيّرة 2M39 Poseidon، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في قدرات توصيل الأسلحة النووية.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك