الثلاثاء 4 نوفمبر 2025
spot_img

روسيا تطلق غواصة نووية جديدة تحمل روبوتات تحت الماء

spot_img

أطلقت روسيا غواصتها النووية الجديدة “خاباروفسك” في حفل رسمي داخل حوض بناء السفن “سيفماش” بمدينة سفيرودفينسك، بحضور وزير الدفاع أندريه بيلوسوف وقائد القوات البحرية الأدميرال ألكسندر مويسيف. تمثل هذه الغواصة إضافة استراتيجية هامة للقوات البحرية الروسية.

قدرات عسكرية متطورة

وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تمتلك الغواصة القدرة على حمل طائرات بحرية مسيرة، مما يوسّع نطاقها العملياتي ويزيد من تعقيد عمليات الدفاع البحرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة. وبالرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الأنظمة المقرر تركيبها في الغواصة، إلا أنها تُعرف بأنها غواصة متخصصة من مشروع 09851.

تشير المعلومات إلى أن “خاباروفسك” مُصممة لأداء دور حاملة للأسلحة البحرية بدون طيار، مما يعكس تحولًا في الاستراتيجية العسكرية الروسية. من المقرر أن تبدأ الغواصة سلسلة من التجارب في الميناء والبحر قبل دخولها الخدمة بشكل رسمي.

مواصفات الغواصة Khabarovsk

أفادت مواقع متخصصة في الأسلحة أن مؤخرة الغواصة فقط عُرضت في حفل الإطلاق، نظرًا لسريّة برنامجها. ومع ذلك، يُعتقد أنها قادرة على استضافة أسلحة بحرية متقدمة مثل “بوسيدون”، مما يعزز من قدراتها الهجومية تحت الماء.

تستطيع كل غواصة تحمل ما يصل إلى 6 مسيرات من طراز “بوسيدون”، ويجري بناء وحدة أخرى تحت اسم “أوليانوفسك”، التي من المتوقع أن تنضم إلى الأسطول مستقبلاً. كان قد بدأ بناء “خاباروفسك” في يوليو 2014، قبل الإعلان رسميًا عن تطوير غواصة مسيرة نووية في عام 2018.

اختبارات موسعة

تتطلب عملية دمج أنظمة “بوسيدون” اختبارات إضافية تحت الماء للتحقق من إجراءات الإطلاق والأنظمة المرتبطة. يعكس تصميم “خاباروفسك” نموذجًا جديدًا لمفهوم “سفينة الأم” للأسلحة البحرية غير المُتاحة تقليديًا.

تتميز “خاباروفسك” بقدرتها على التكيف مع الأوضاع المختلفة في المناطق القطبية والمحيط الهادئ، حيث تعمل القوات البحرية الروسية بالفعل. يساهم ذلك في زيادة الرقابة في المياه العميقة وتصعيد التحديات في مواجهات الغواصات.

الردع البحري الروسي

يُعتبر ظهور “خاباروفسك” كغواصة قادرة على إطلاق مركبات نووية غير مأهولة من طراز “بوسيدون” تحولًا كبيرًا في تخطيط العمليات البحرية للروس، مما يُعزز من مواقف الردع أمام الناتو.

هذا التطور قد يدفع قوات الناتو البحرية إلى زيادة استثماراتها في أدوات الكشف والمراقبة، مما يعكس التحولات المتزايدة في الأنماط الاستراتيجية البحرية. لم يتم الكشف عن تفاصيل الميزانية أو الصناعة في الحفل، ولكن الحضور المميز لكبار مسؤولي الدفاع والبحرية يشير إلى تحكم الدولة المركزي في البرنامج.

حاليًا، دخلت “خاباروفسك” مرحلة الاختبار، وسيعتمد قبولها النهائي على نتائج التجارب البحرية والاختبارات الخاصة بمسيرة “بوسيدون”. إن إطلاق “خاباروفسك” يُبرز تقدمًا ملحوظًا في الاستراتيجية الروسية، حيث تسعى نحو خيارات هجينة جديدة لعمليات إطلاق الأسلحة النووية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك