الجمعة 21 نوفمبر 2025
spot_img

روسيا تطلق روبوت “كورير” القاذف للهب في سومي

spot_img

أظهرت وسائل إعلام روسية أولى اللقطات الموثقة لروبوت “كورير” (Courier) المجهز بقاذف لهب، والذي يستخدم صواريخ شديدة الاحتراق، أثناء قيامه بأداء مهام قتالية في محور سومي شمال شرق أوكرانيا.

ينم هذا التطور عن اتساع نطاق اعتماد روسيا على المركبات البرية غير المأهولة، في سياق تجارب موسعة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية من خلال الروبوتات، وفقًا لموقع Army Recognition.

مميزات النظام الجديد

تظهر اللقطات روبوتًا صغيرًا يتمتع بقدرات قاذف لهب، حيث نفذت مركبة مجنزرة بدون سائق ضربات على مواقع أوكرانية مخفية بين الأشجار في سومي.

يُعتبر هذا النظام بتصميمه المطور جزءًا من منصة NRTK Courier، تمثل خطوة جديدة ضمن المسار الذي تَسلكه روسيا في تطوير الروبوتات القتالية البرية.

روبوتات القتال المدمجة

تم تصميم المركبة الأرضية المسيرة NRTK Courier في البداية لاستخدامات متعددة مثل الخدمات اللوجستية وإجلاء المصابين، لكنها الآن تُستخدم في الأدوار الهجومية.

التحسينات تشمل تقنيات متقدمة، مع إمكانية تزويدها بوحدة قاذف حراري RPO-M Shmel-M، مما يمكنها من إطلاق ذخائر حارقة أو شديدة الانفجار من منصة إطلاق موجهة عن بُعد.

التصميم والتقنيات المستخدمة

تشير التقارير إلى أن النسخة المحدثة قد تم تزويدها بحزمة من عشرة قواذف للصواريخ، بينما تشير التقارير الأخرى إلى وجود وحدات قيد الاختبار تحتوي على ثمانية أنابيب، مما يدل على إنهاء الاختبارات القتالية لعدة نماذج.

تظهر اللقطات تكوينًا يضم عشرة أنابيب إطلاق على حامل دوار، بالإضافة إلى صاري استشعار للمراقبة والتصويب في مختلف الظروف.

منظومة الاختبار والتطوير

تمثل طرازات “كورير” القاذفة للهب تطورًا لنظام بدأ استخدامه في الحرب الروسية الأوكرانية منذ عام 2024، حيث شاركت هذه الروبوتات في مهام متنوعة منها الإمداد وزرع الألغام.

وبحسب المشغلين، تم تصميم المنصة لتكون سهلة الاستخدام، مما يسهل على الجنود تشغيلها بسرعة.

قدرات الروبوتات الحديثة

تجذب نسخة “كورير” الانتباه بمنظومة قاذف اللهب، حيث توفر قدرة أكبر على دعم العمليات الهجومية بفعالية في مناطق التضاريس الصعبة.

لكن، على الرغم من مزاياه، فإنه لا يخلو من نقاط ضعف مثل عدم وجود دروع كافية، مما يجعله عرضة للهجمات بشتى أنواعها.

تحديات أوكرانيا

مع ظهور هذه التطورات، يتوجب على أوكرانيا وحلفائها دفع الحدود في تطوير القدرات المضادة للروبوتات، سواء من خلال أسلحة موجهة أو نظم استطلاع متقدمة.

وتؤكد التقارير أن المنافذ الإعلامية الروسية تستفيد من نشر هذه المعلومات لإظهار خطوات روسيا في التكيف العسكري، مع إبراز أهمية الأنظمة غير المأهولة في تحقيق التفوق على حلف شمال الأطلسي (الناتو).

نظرة مستقبلية

تؤكد المصادر الروسية أن هناك خططًا لتوسيع أنظمة NRTK، مما يشير إلى إمكانية إضفاء طابع عسكري على العديد من المنصات. ما يُعتبر عددًا قليلاً من النماذج الأولية قد يتحول إلى عائلة من الروبوتات القتالية المتخصصة، مما يساعد في دمج الوحدات المأهولة وغير المأهولة بشكل أكبر في العمليات القتالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك