تتزايد المخاوف بشأن اختبار روسيا المحتمل لصاروخ “كروز” جديد يعمل بالطاقة النووية، بالتزامن مع استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، وسط ترقب دولي حذر لهذه التطورات.
استعدادات مكثفة للاختبار
تظهر صور الأقمار الاصطناعية نشاطاً ملحوظاً في موقع “بانكوفو” للاختبارات في أرخبيل نوفايا زيمليا ببحر بارنتس. ويشمل هذا النشاط زيادة في عدد الأفراد والمعدات، بالإضافة إلى السفن والطائرات المرتبطة باختبارات سابقة للصاروخ “9 إم 730 بوريفيستنك”.
تحليلات الخبراء العسكريين
أكد خبراء من معهد “ميدلبري للدراسات الدولية” ومنظمة “سي إن إيه” هذه الاستنتاجات بناءً على تحليل الصور الملتقطة. ويشيرون إلى أن حجم الإمدادات الواصلة يدعم فرضية إجراء اختبار وشيك.
تأكيد مصادر أمنية غربية
أكد مصدر أمني غربي، رفض الكشف عن هويته، أن روسيا تستعد بالفعل لاختبار صاروخ “بوريفيستنك”. ويرجح الخبراء أن يتم الاختبار خلال هذا الأسبوع، مما قد يؤثر على أجواء قمة ترامب وبوتين.
تجاهل التعليق الرسمي
لم يعلق البيت الأبيض بشكل مباشر على احتمال إجراء اختبار لصاروخ “بوريفيستنك”. كما رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ووزارة الدفاع الروسية التعليق على هذه التطورات.
قدرات الصاروخ “الخارق”
وصف بوتين الصاروخ بأنه “لا يقهر” في مواجهة الدفاعات الصاروخية الحالية والمستقبلية، بمدى يكاد يكون غير محدود ومسار طيران غير متوقع، الأمر الذي يثير قلق الخبراء العسكريين.
تداعيات الدرع الصاروخية الأمريكية
يرى خبراء في الحد من التسلح أن تطوير هذا الصاروخ اكتسب أهمية أكبر لموسكو بعد إعلان ترامب عن تطوير الدرع الدفاع الصاروخية الأميركية “القبة الذهبية”.
جدوى الصاروخ وقدراته
يشكك العديد من الخبراء في قدرة الصاروخ على اختراق الدفاعات، ويرون أنه لن يمنح موسكو قدرات جديدة. ويضيفون أن الصاروخ قد ينشر الإشعاعات على امتداد مسار رحلته.
رسائل سياسية محتملة
يعتقد الخبراء أن بوتين قد يعلق الاستعدادات للاختبار، كإشارة على انفتاحه لإنهاء الحرب في أوكرانيا واستئناف محادثات الحد من التسلح مع الولايات المتحدة.
مصير معاهدة “نيو ستارت”
تنتهي معاهدة “نيو ستارت”، وهي آخر اتفاقية أميركية روسية تحدد سقف عمليات الانتشار النووي الاستراتيجي، في 5 من شهر شباط القادم، مما يزيد من أهمية الحوار بين البلدين.