السفارة الروسية في بوخارست تصف اختراق الطائرة المسيّرة للأجواء الرومانية بأنه “استفزاز” من جانب أوكرانيا، وذلك بعد استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الرومانية على خلفية الحادث الذي أثار توترات إقليمية متزايدة.
ردود فعل روسية
السفير الروسي فلاديمير ليباييف، وخلال اللقاء، اعتبر الاحتجاج الروماني على خرق طائرة روسية مسيّرة لأجوائها أثناء هجوم على أوكرانيا بأنه “لا أساس له من الصحة”، وفقًا لبيان السفارة الروسية. وأشار إلى أن “جميع الحقائق تدعو إلى الاعتقاد بأن هذا كان استفزازًا متعمدًا من جانب نظام كييف”.
السفارة الروسية أكدت أن ردها يستند إلى تقييم دقيق للوضع، وأنها تعتبر اتهامات رومانيا محاولة لتصعيد التوتر.
تحقيق رومانيا
وزارة الدفاع الرومانية كانت قد أعلنت أن الطائرة المسيّرة التي رُصدت في الأجواء الرومانية، السبت الماضي، قادمة من روسيا.
الوزارة أوضحت في بيان أن الطائرة المسيّرة من طراز “جيران”، وهو النوع الذي تستخدمه موسكو في هجماتها على أوكرانيا، مؤكدة أن الحادث يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي.
إدانة رسمية
البيان الروماني شدد على أن “مثل هذه الحوادث تُظهر افتقار روسيا للاحترام تجاه القانون الدولي، كما أنها تُعرّض للخطر سلامة المواطنين الرومانيين، والأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
رومانيا اعتبرت الحادث انتهاكًا صارخًا لسيادتها وتهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مطالبةً بتحقيق دولي في الواقعة.
تفاصيل الاختراق
الطائرة المسيّرة بقيت في الأجواء الرومانية لمدة تقارب 50 دقيقة، وحلّقت من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي على طول فرع “كيليا” من نهر الدانوب، الذي يشكل الحدود مع أوكرانيا.
بالقرب من قرية “باردينا” الرومانية، عادت الطائرة باتجاه أوكرانيا وغادرت الأراضي الرومانية، وفقًا لبيان وزارة الدفاع الرومانية.
مراقبة جوية
مقاتلتان رومانيتان من طراز (إف 16) أقلعتا لمراقبة الطائرة المسيّرة، ودعمتهما طائرتان ألمانيتان من طراز يوروفايتر تايفون.
الوزارة أشارت إلى أن الطيارين الرومانيين حصلوا على إذن لإسقاط الطائرة المسيّرة، لكنهم قرروا عدم القيام بذلك لتجنب “المخاطر الجانبية”.
تداعيات إقليمية
الحادث يأتي في أعقاب قيام مسيّرات روسية باختراق المجال الجوي لبولندا، الأربعاء الماضي، فيما وُصف بأنه استفزاز متعمد، ما دفع (الناتو) إلى إرسال مقاتلات لاعتراضها.
تزايد هذه الحوادث يثير مخاوف بشأن تصعيد التوتر في المنطقة الحدودية بين دول الناتو وأوكرانيا، ويزيد من الضغوط على الحلف لتعزيز دفاعاته الجوية.