السبت 12 يوليو 2025
spot_img

روسيا: العقوبات الغربية أفشلت اتفاق تصدير الغذاء والأسمدة

spot_img

تدهور الأمن الغذائي العالمي يلوح في الأفق مع إعلان روسيا أن الاتفاق المبرم مع الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية، قد فشل نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة عليها. هذا الإعلان يثير مخاوف بشأن مستقبل إمدادات الغذاء العالمية واستقرار الأسعار.

فشل الاتفاق الروسي الأممي

الاتفاق الذي تم توقيعه في 22 تموز/يوليو 2022 لمدة ثلاث سنوات، يواجه الآن خطر عدم التجديد بسبب خلافات لم يتم الكشف عنها بالكامل. وكان الهدف الرئيسي من الاتفاق هو خفض الأسعار العالمية عن طريق تسهيل وصول المواد الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق.

موسكو تتهم الغرب

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تمديد الاتفاق لم يكن جزءًا من الخطة الأصلية، وأن “السياسة التدميرية” التي تتبعها الدول الغربية، وخاصة في الاتحاد الأوروبي، من خلال فرض عقوبات أحادية الجانب، قد حالت دون تحقيق أهداف الاتفاق.

التعاون المستقبلي

على الرغم من انتهاء الاتفاق، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن التعاون في هذه القضايا قد يستمر “لمصلحة الأمن الغذائي العالمي”، ما يترك الباب مفتوحًا أمام مفاوضات محتملة في المستقبل.

تأثير العقوبات الاقتصادية

تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، لم تستهدف بشكل مباشر الأسمدة والحبوب، لكن المخاوف بشأن الامتثال للعقوبات أدت إلى تعطيل حركة شركات النقل وارتفاع تكاليف التأمين.

جهود الأمم المتحدة

بعد مناقشات مكثفة، وضعت روسيا والأمم المتحدة إطارًا للتعامل مع قضايا التأمين والمعاملات المالية، بما يتوافق مع أنظمة العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، لكن موسكو تؤكد أن هذه الجهود لم تكن كافية.

اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية

في نفس التاريخ، 22 تموز/يوليو 2022، وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقًا مماثلاً برعاية الأمم المتحدة وتركيا بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية. وقد رفضت موسكو تمديده في تموز/يوليو 2023، بسبب العقبات التي تعترض تصدير منتجاتها الزراعية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك