الأربعاء 20 أغسطس 2025
spot_img

“روساتوم” تحيي 80 عاماً من التحول النووي العالمي

spot_img

تحيي الصناعة النووية الروسية ذكرى مرور 80 عامًا على تأسيسها، حيث تعكس مسيرة شركة “روساتوم” تحولاً ملحوظًا من برنامج أسلحة سري إلى أكبر شركة نووية في العالم، تلعب دورًا محوريًا في مشهد الطاقة العالمي.

النشأة التاريخية

تأسست “لجنة خاصة لاستخدام الطاقة الذرية” في 20 أغسطس 1945 من قبل الاتحاد السوفيتي، بقيادة لافرينتي بيريا، لمواجهة التهديدات الأمريكية. وقد تم تطوير القنبلة الذرية السوفيتية الأولى “أر دي إس-1” بنجاح واختبارها في عام 1949، ليتحقق بذلك كسر الاحتكار الأمريكي ويؤسس توازن القوى العالمي.

التحول نحو الاستخدام السلمي

لم يقتصر النشاط النووي في الحقبة السوفيتية على الأغراض العسكرية، ففي 27 يونيو 1954، تم تشغيل أول محطة للطاقة النووية في العالم بقدرة 5 ميغاواط في “أوبنينسك”، ما عزز فكرة استخدام الذرة للإنتاج الكهربائي بدلاً من الدمار.

خلال تلك الفترة، شهد المجمع النووي السوفيتي توسعًا كبيرًا، حيث تم بناء غواصات نووية وكاسحات جليد مثل “لينين” و”أركتيكا”، مما ساعد على تسهيل الملاحة في القطب الشمالي إلى جانب إنشاء محطات طاقة كبرى باستخدام مفاعلات “VVER”.

عصر “روساتوم” الحديث

تسيطر مؤسسة “روساتوم” على حوالي 40% من سوق تخصيب اليورانيوم العالمي، وتعتبر الشركة الوحيدة في العالم التي تقدم مجموعة متكاملة من خدمات دورة الوقود.

من أبرز مشاريع “روساتوم” الدولية: مشروع “أكويو” في تركيا، الذي يتضمن 4 مفاعلات من نوع VVER-1200، ومشروع “الضبعة” في مصر، والمشروع البنغالي “روبور” الذي يحتوي على مفاعلين من نفس النوع. كما تشمل المشاريع توسيع محطة “باكش” في هنغاريا، وبناء وحدات طاقة متقدمة في الصين، إلى جانب إطلاق محطة “أكاديميك لومونوسوف”، التي تعد أول محطة طاقة نووية عائمة في العالم. هذه المحطة توفر الطاقة للمناطق النائية والساحلية.

طموحات غير نووية

شمل توسع “روساتوم” دخولها مجالات متعددة، حيث أصبحت مجموعة تكنولوجية ضخمة تشمل:

  • المواد المتقدمة: إنتاج المواد المركبة والمعدنية للاستخدام في الطيران والفضاء.
  • الطب النووي: إنتاج النظائر المشعة لأغراض التشخيص والعلاج.
  • أنظمة السلامة والأمن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك