كشف عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم المصري الراحل، عن رفض والده لعروض أمريكية تتعلق بفلسطين عقب الهزيمة التي مُنيت بها مصر في يونيو 1967، والتي أدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وأراض عربية أخرى.
تفاصيل التصريحات
في تصريحات تلفزيونية لقناة “MBC مصر” يوم الأحد، أوضح نجل جمال عبد الناصر أن قرار تنحي والده بعد هزيمة يونيو 1967 كان حقيقياً، وليس “تمثيلية” كما زعم البعض. وأكد عبد الحكيم أن والده شعر بالمسؤولية كونه رئيس الجمهورية، لكنه عاد بعد انخفاض الشعب إلى الشوارع مطالبين بعودته، وهو ما استجاب له في محاولة لإزالة آثار العدوان.
العروض الأمريكية
وأشار عبد الحكيم إلى أن الزعيم الراحل تلقى منذ أغسطس 1967 وحتى عام 1969 عدة عروض تتضمن إعادة شبه جزيرة سيناء إلى مصر، ولكن بشرط التخلي عن القضية الفلسطينية، وهو ما رفضه عبد الناصر بشكل قاطع.
كما أوضح أن عبد الناصر قام بكسر وقف إطلاق النار لاحقاً، رافضاً “وقف إطلاق النار إلى ما لا نهاية” في سعيه لاستعادة الأرض و”إزالة آثار العدوان”.
أسباب العدوان
اعتبر عبد الحكيم أن أحد أهم أسباب العدوان على مصر هو النهضة التي شهدتها البلاد منذ عام 1952 وحتى 1967، مؤكداً أن الأخطاء واردة في كل عمل، حيث قال: “أي شخص يعمل لا بد أن يخطئ، والوحيد الذي لا يخطئ هو من لا يعمل”.
ذكرى الزعيم
يُصادف يوم 28 سبتمبر ذكرى وفاة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر في عام 1970. وقد أحيت مصر هذه الذكرى السنوية بمشاركة الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، نيابة عن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.