في خطوة تثير الجدل، وقّعت شركة “إكس إيه آي” التابعة للملياردير إيلون ماسك، عقدًا لتقديم خدماتها إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وذلك على الرغم من الانتقادات التي طالت روبوت المحادثة “غروك” التابع لها، بعد تقديمه إجابات مؤيدة لأدولف هتلر وعبارات معادية للسامية.
“غروك” في خدمة الحكومة
روبوت المحادثة “غروك”، الذي أُطلق أواخر العام الماضي، سيُستخدم لتقديم خدمات تحت اسم “غروك للحكومة”. هذا الاتفاق يفتح الباب أمام جميع الوزارات والوكالات الفيدرالية لشراء منتجات “إكس إيه آي”، بعد إدراج الشركة في قائمة الموردين الرسمية للحكومة.
اعتذار عن إجابات متطرفة
في أعقاب نشر نسخة محدثة من “غروك” في تموز الماضي، أثارت بعض ردود الروبوت جدلاً واسعًا، حيث أشاد بأدولف هتلر، وندد بما وصفه بـ”الكراهية ضد البيض”، وتطرق إلى مسألة “حضور اليهود في هوليوود” بشكل أثار انتقادات.
سارعت “إكس إيه آي” إلى الاعتذار عن هذه الإجابات “المتطرفة والمسيئة”، مؤكدة أنها قامت بتصحيح التعليمات التي أدت إلى ظهور هذه النتائج غير المقبولة.
مراجعة مواقف ماسك
أظهر فحص أجرته وكالة الصحافة الفرنسية للنسخة الجديدة من “غروك 4” أن الروبوت بات يراجع مواقف إيلون ماسك قبل الإجابة على بعض الأسئلة، ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية الروبوت.
توقيت العقد وأبعاد الخلاف
يأتي العقد بين “إكس إيه آي” ووزارة الدفاع في ظل توتر العلاقة بين إيلون ماسك والرئيس دونالد ترامب، بعد فترة من التقارب بينهما.
خلافات سياسية ومواقف متباينة
بعد أن كان ماسك من الداعمين لترامب، وساهم في حملته الرئاسية، وشارك في “لجنة الكفاءة الحكومية”، نشب خلاف علني بين الرجلين بشأن مشروع قانون الميزانية، ما أدى إلى اعتذار ماسك عن بعض منشوراته التي اعتبرت “عدوانية”.
الذكاء الاصطناعي والقطاع الحكومي
تعتبر الحكومة وقطاع الدفاع محرك نمو واعد لشركات الذكاء الاصطناعي العملاقة، وهو ما يدفع الشركات إلى تطوير شراكات مع المؤسسات الحكومية.
شراكات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي
دخلت شركة “ميتا” في شراكة مع شركة “أندوريل” لتطوير سماعات واقع افتراضي للجنود ووكالات إنفاذ القانون، بينما حصلت “أوبن إيه آي” على عقد لتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش الأميركي.